شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعًا في بداية تداولات يوم الخميس، مما أنهى سلسلة مكاسب استمرت لثلاثة أيام لمؤشر S&P 500. فقد انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.4%، بينما خسر مؤشر ناسداك المركب 0.6%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 163 نقطة أو ما يعادل 0.4%. جاء هذا التراجع رغم التهدئة المؤقتة في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والتي كانت قد عززت ثقة المستثمرين في الأيام السابقة.
وكانت قد تأثرت الأسواق الامريكية بشكل خاص بخسائر أسهم شركتي وول مارت ويونايتد هيلث، حيث انخفض سهم وول مارت بنسبة 4% بعد إعلان الشركة احتمال رفع الأسعار نتيجة استمرار الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة ترامب، رغم تحقيق أرباح وإيرادات تجاوزت توقعات وول ستريت. كما تراجع سهم يونايتد هيلث بنسبة ملحوظة بعد تقارير عن فتح تحقيق من وزارة العدل الأمريكية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أظهرت بيانات أبريل تراجعًا غير متوقع في مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.5%، وهو ما قد يخفف من مخاوف التضخم. كما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.1%، لكن بوتيرة أبطأ مقارنة بمارس، مع زيادة في مبيعات المطاعم والمواد البناء، وتراجع في مبيعات السلع الرياضية والمتاجر المتنوعة.
مؤشرات النشاط الصناعي أظهرت تباينًا، حيث انخفض مؤشر إمباير ستيت إلى -9.2، بينما تحسن مؤشر فيلادلفيا الصناعي إلى -4.0، مع بقاء كلا المؤشرين في المنطقة السالبة، مما يعكس استمرار التحديات في القطاع الصناعي.