رفع بنك أوف أمريكا تصنيف سهم شركة بوينج (NYSE:BA) إلى “شراء”، مع زيادة السعر المستهدف من 185 دولارًا إلى 260 دولارًا، وهو الأعلى بين مؤسسات وول ستريت، في إشارة إلى ثقة متزايدة بتعافي الشركة. يعكس هذا التفاؤل تحولًا كبيرًا في نظرة المحللين، الذين وصفوا بوينج سابقًا بـ”المأساة الإغريقية”، لكنهم يرون الآن مسارًا إيجابيًا بقيادة الرئيس التنفيذي كيلي أورتبرغ، الذي تولى منصبه في أغسطس.
ونجح أورتبرغ في إنهاء إضراب عمالي استمر 53 يومًا، وإعادة هيكلة محفظة الشركة، وتعزيز أنظمة السلامة لاستعادة ثقة العملاء والهيئات التنظيمية. يتوقع البنك أن تصل بوينج إلى إنتاج 38 طائرة 737 شهريًا بحلول الربع الأخير من 2025، مدعومة بطلبات جديدة من دول مثل بريطانيا، قطر، الإمارات، والصين، مما يعزز مكانتها في التجارة العالمية. كما يرى المحللون أن الشركة تستفيد من سياسات الإدارة الأمريكية الحالية، مما يجعلها “آلية تجارية مفضلة”.
ورغم الزخم الإيجابي، يحذر البنك من هشاشة الثقة بين بوينج وأطراف مثل المساهمين وإدارة الطيران الفيدرالية. تشمل التحديات رفع القيود التنظيمية على إنتاج 737، وتنفيذ برامج دفاعية بكفاءة، وإتمام بيع وحدة حلول الطيران الرقمي بقيمة 10.6 مليار دولار لدعم الميزانية. من المتوقع أن تعزز بوينج مركزها المالي عبر صفقات بيع أصول إضافية، مما يساعد في الحفاظ على تصنيفها الائتماني والتركيز على عملياتها الأساسية، لتعزيز استقرارها ونموها في المستقبل.