سجلت البورصة المصرية أداءً قويًا في جلسة الخميس 7 أغسطس، حيث واصل المؤشر الرئيسي (إي جي إكس 30) صعوده التاريخي، مغلقًا عند مستوى 35,809 نقطة بزيادة قدرها 0.93% عن جلسة الأربعاء، ليُواصل مكاسبه للجلسة السادسة على التوالي ويُسجل قمة تاريخية جديدة. وكان أداء السوق تميّز بزخم قوي مدعوم من مشتريات المؤسسات المحلية، التي ركزت على أسهم رئيسية حكومية، وخصوصًا مصر للاتصالات والشرقية للدخان. وحققت بعض الأسهم أداءً لافتًا، مثل إي فاينانس التي ارتفعت بأكثر من 6%، وطلعت مصطفى بنسبة 1.2%.
وبحسب المحللين فإن استمرار ضخ السيولة من المؤسسات ساعد السوق على تجاوز ضغوط جني الأرباح وخلق مسار صاعد جديد، خصوصًا بعد التوقعات بتحقيق المؤشر لمستويات أعلى في أغسطس. حيث أن نتائج أعمال البنك التجاري الدولي الإيجابية دعمت المعنويات، رغم غياب توزيعات نقدية، بسبب التوزيع المجاني للسهم. وحسب الاداء عبر منصات شركات التداول فى مصر الموثوقة. كذلك فأن السوق يمر بمرحلة إعادة تقييم لأصوله نتيجة ارتفاع معدلات السيولة وتحسّن النظرة للاقتصاد المصري، مع ترقب قرارات البنك المركزي المصري المتعلقة بأسعار الفائدة، والمتوقع أن تتجه للخفض.
كما أشار محللون آخرون إلى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة البورصة، مثل تقليص فترة التسوية وتحديث نظام التداول، ساهمت في تنشيط حركة البيع والشراء، لا سيما من فئة الشباب والمستثمرين الأفراد.
ومقارنة بالأيام الماضية، وحسب الاداء عبر منصات شركات تداول الاسهم فقد ارتفع المؤشر الرئيسي من مستوى 34,000 نقطة تقريبًا في بداية الأسبوع ليكسب أكثر من 1,800 نقطة خلال خمس جلسات فقط، في وقت لم يشهد فيه السوق أخبارًا سلبية مؤثرة، مما عزز الاتجاه الشرائي العام. ولذا فإن السوق المصري يبدو مستعدًا لاختبار مستويات جديدة في الأسابيع القادمة، في ظل استمرار التدفقات النقدية، ونشاط التداول على الأسهم القيادية، وتراجع حدة الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية نسبيًا.