سجل السوق السعودي في جلسة الخميس 18 سبتمبر 2025 أداء قوي، حيث ارتفع مؤشر تاسي بنسبة 1.3% ليغلق عند 10650 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ أسبوعين، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها 4.6 مليار ريال. كما أغلق السوق الموازية “نمو” على مكاسب بنسبة 0.67% عند 25290 نقطة، بقيمة تداولات تجاوزت 16.4 مليار ريال. وحسب منصات شركات تداول الاسهم فقد جاء الدعم الرئيس من الأسهم القيادية، حيث صعد سهم أرامكو السعودية 3% ليغلق عند 24.10 ريال، وارتفع سهم أكوا باور 4% عند 208.90 ريال، فيما أنهى مصرف الراجحي تداولاته على مكاسب 1% عند 92.65 ريال. وسجل سهم سلوشنز قفزة تجاوزت 5% بعد توقيع اتفاقية مع أرامكو في مشروع البنية التحتية للحوسبة الرقمية، بينما تصدر سهم جبسكو المكاسب بنسبة 10%.
وعلى صعيد القطاعات السعودية، ارتفعت 20 من قطاعات السوق، تقدمها الإعلام والترفيه بنسبة 2.6%، والسلع الرأسمالية والتقنية 2.1%. وفي المقابل، تراجع قطاعا الخدمات التجارية وتجزئة السلع الاستهلاكية بنسب طفيفة بلغت 0.2% و0.4% على التوالي. وبرزت أسهم مثل “إم بي سي” بارتفاع 10% بعد إعلان استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على 54% من المجموعة بقيمة 7.47 مليار ريال، إضافة إلى صعود سهم الصناعات الكهربائية 9.9% والماجدية 7.6%.
وأما على جانب الخسائر، فقد انخفض سهم البنك الأهلي 1% إلى 34.30 ريال، وسجلت الكابلات السعودية تراجعاً بأكثر من 2%، كما كانت سابتكو (-4.5%)، مشاركة ريت (-3%)، والأندلس (-2.6%) ضمن أبرز المتراجعين. ورغم ذلك، بقيت الكفة لصالح الارتفاعات مع صعود 216 شركة مقابل انخفاض 46 فقط.
وفي سياق آخر، شهدت السوق إغلاق مراكز بيع على المكشوف في 16 شركة أبرزها الصناعات الكهربائية وسينومي سنترز وأسترا الصناعية، بقيمة إجمالية بلغت 12 مليون ريال، وهو ما تزامن مع أطول سلسلة صعود للمؤشر منذ شهرين ونصف. ومن الأخبار البارزة أيضاً، سجل سهم سينومي سنترز أعلى سعر في 52 أسبوعاً عند 22.79 ريال، في حين تباين أداء قطاع الطاقة مع انخفاض المصافي وبترو رابغ مقابل ارتفاع طفيف لأسهم أخرى.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي بعد قرار البنك المركزي السعودي خفض معدل إعادة الشراء العكسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.25%، في انسجام مع الفيدرالي الأميركي، وهذا وفر دعم إضافي للسيولة وحفز المستثمرين على تعزيز مراكزهم.ولذا تميّزت جلسة اليوم بارتفاعات قوية قادتها قطاعات الإعلام والطاقة والتقنية، في مقابل ضغوط محدودة على بعض أسهم البنوك والعقارات، ليبقى المشهد الكلي للسوق في مسار صاعد معزَّز بأخبار استحواذات وصفقات استراتيجية واتجاهات نقدية داعمة.