خلال جلسة تداول الامس… أرتفع سهم تيسلا بنسبة 3.5% ليصل إلى 287.99 دولارًا. وجائت مكاسب السهم الامريكى رغم الاعلان عن تراجع مبيعات شركة صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا بنسبة 47% في فبراير، مسجلةً بذلك انخفاضًا حادًا للشهر الثاني على التوالي. وحسب منصات شركات تداول الاسهم… فقد أغلق السهم مرتفعًا بنسبة 12% فى بداية الاسبوع، وهو أفضل أداء له منذ الارتفاع والذي قارب 15% في 6 نوفمبر، وهو اليوم التالي للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
شارت سهم تسلا
وعلى صعيد أخر فقد عزز اجتماع الرئيس التنفيذي إيلون ماسك مع الموظفين الأسبوع الماضي، والذي حثّ فيه الموظفين على عدم بيع أسهمهم، مؤكدًا على مكاسب تيسلا في مجالي القيادة الذاتية والروبوتات.
نصائح تداول:
تراجع مبيعات تسلا فى أوروبا
مؤخرا تم الاعلان عن تراجع مبيعات شركة تيسلا فى أوروبا للمرة العاشرة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، حيث شكّلت سياسات إيلون ماسك وتغييره لأهم منتجات الشركة عائقًا رئيسيًا. وحسب المعلن فقد سجّلت الشركة 16,888 سيارة جديدة في فبراير، بأنخفاض نسبته 40% عن العام الماضي، وفقًا لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية. وكانت قد أنخفضت مبيعات تيسلا بنسبة 43% في أول شهرين من العام، متجاوزةً بذلك الزيادة البالغة 31% في تسجيلات السيارات الكهربائية على مستوى الصناعة.
وعموما تُظهر الأرقام أن تيسلا قد عانت من ضائقة مالية قبل أن تبدأ الشركة تسليم طراز Y المُعاد تصميمه – سيارتها الأكثر رواجًا – في الأسبوع الأول من مارس. وتعتمد شركة صناعة السيارات على الطراز المُحدّث لتحفيز أعمالها، حتى مع أزدياد شعبية ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، كمستشار رئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وظيفة ماسك الحكومية تؤثر سلبا على الشركة
كان قد أستهدف منتقدو ماسك متاجر تيسلا ومحطات شحنها، بل وحتى سيارات عملائها، في بداية ولاية ترامب الثانية، سواءً في الولايات المتحدة الامريكية أو خارجها. وتراجعت شعبية الملياردير في استطلاعات الرأي بسبب محاولته التأثير على التصويت في الانتخابات الفيدرالية الألمانية الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين، دعا الولايات المتحدة الامريكية إلى الانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتوقف عن تمويل الدفاع عن أوروبا.
وكانت قد أنخفضت مبيعات السيارات الجديدة بشكل عام في المنطقة بنسبة 3.1% في فبراير، حيث دفع عدم اليقين بشأن الاقتصاد المستهلكين إلى التردد في شراء سيارات أكبر. ويعود هذا الانخفاض إلى تراجع بنسبة 24% في تسجيلات السيارات التي تعمل بالبنزين، وانخفاض بنسبة 28% في تسجيلات السيارات التي تعمل بمحركات الديزل.
صناعة السيارات الاوروبية لا تزال فى تراجع
وبشكل عام تواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية عامًا صعبًا آخر في سوقها المحلية، حيث يُلقي التباطؤ الاقتصادي المطول في أكبر اقتصادات المنطقة بظلاله على ثقة المستهلك. وفي نفس الوقت، يُفاقم تهديد الرسوم الجمركية الأمريكية والمنافسة الشديدة من شركات صناعة السيارات الصينية، بقيادة شركة BYD، من الضغوط. وستوفر تسجيلات تسلا في مارس والأشهر القليلة التالية للمستثمرين مزيدًا من الوضوح حول مدى تأثير سياسات ماسك في انخفاض مبيعاتها.
ووسط ضعف الثقة فى الشركة الامريكية. تحاول الشركات المصنعة الأوروبية الاستفادة من تراجع تسلا من خلال طرح العديد من الطرازات الأقل تكلفة والتي تعمل بالبطاريات، بما في ذلك سيارة R5 E-Tech من شركة رينو إس إيه بسعر 25,000 يورو (26,990 دولارًا أمريكيًا)، وسيارة سيتروين ë-C3 من شركة ستيلانتيس إن في بسعر 23,300 يورو. كما تهدف هذه السيارات إلى منافسة عروض الشركات المصنعة الصينية التي تتوسع في المنطقة.