TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : قراءة التضخم الامريكية بنهاية الاسبوع الماضى زادت من الضغط السلبى على أداء الدولار الامريكى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وعليه فقد وجد ثيران زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الفرصة للانطلاق بقوة لاعلى بمكاسب أمتدت الى مستوى المقاومة 1.3540 قبل أن يستقر حول مستوى 1.3518 وقت كتابة التحليل. وفى نفس الوقت كانت مكاسب الجنيه الاسترلينى حذرة وذلك بسبب المخاوف المالية، بعد أن حثّ معهد أبحاث السياسات العامة على فرض ضريبة أرباح مفاجئة على البنوك التي تستفيد من احتياطيات بنك إنجلترا.
الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى دولار
وبشكل عام. يحذر المحللون من أن السياسة المالية قد تؤثر سلبًا على أداء الجنيه الإسترليني، حيث من المتوقع أن ترفع وزيرة المالية راشيل ريفز الضرائب مجددًا. ومع ذلك، فمن المتوقع أن يحقق الجنيه الإسترليني ارتفاعًا شهريًا بنسبة 2% مقابل الدولار الامريكى، مدعومًا ببيانات بريطانية قوية وتراجع توقعات خفض أسعار الفائدة مبكرًا من قِبَل بنك إنجلترا. حيث تتوقع الأسواق المالية الآن أقل من 50% لانخفاض أسعار الفائدة قبل نهاية عام 2025، ومع احتمالية أن يكون أول انخفاض في ربيع عام 2026. وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أقوى نشاط تجاري خلال عام، بقيادة قطاع الخدمات، عقب ارتفاع التضخم.
التحليل الفنى لزوج الاسترلينى دولار اليوم:
عزيزى القارىء حسب التداولات الاخيرة فقد أنخفض زوج العملات الاسترلينى دولار أمريكى GBPUSD الآن ليتداول دون المتوسط المتحرك لـ 100 ساعة بقليل. ونتيجة لذلك، يوشك سعر الاسترلينى دولار على دخول مستويات ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية لـ 14 ساعة. وعلى المدى القريب، سيسعى المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد الانخفاض بالتحرك صوب مستوى الدعم 1.3490 ثم الى مستوى الدعم 1.3450 وفى المقابل، سيسعى المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى الاستفادة من الارتدادات لاعلى بالتحرك صوب مستوى المقاومة 1.3550 ثم الى المقاومة 1.3600 على التوالى.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD ضمن قناة جانبية. ويتذبذب مؤشر القوة النسبية لـ 14 يومًا أيضًا في الوسط، مما يتيح المجال لكلا من المضاربين على الارتفاع والمضاربين على الانخفاض الدببة والثيران للهجوم. ولذلك، سيستهدف الثيران التحركات الصعودية بالتحرك صوب مستوى المقاومة 1.3670 ثم الى المقاومة 1.3880 على التوالى وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية، سوف يتطلع الدببة إلى الاستفادة من تجدد البيع لجنى الارباح بالتحرك صوب مستوى الدعم 1.3430 ثم الى الدعم 1.3200 على التوالى.
نصائح تداول:
هل سيرتفع سعر الاسترلينى فى الايام المقبلة ؟
حسب توقعات خبراء تداول العملات الفوركس. سيخضع تداول الجنيه الإسترليني الهادئ في أواخر الصيف لاختبار صعب عندما يُعاد فتح البرلمان وتتجه أنظار السوق نحو ميزانية نوفمبر. وحسب رؤية الخبراء فمع أستعداد الحكومة البريطانية لزيادة الضرائب، يظل التضخم أعلى بأستمرار من بقية دول أوروبا، ويظل النمو ضعيفًا، لذا يُعدّ بيع الجنيه الإسترليني مقابل بقية دول أوروبا صفقة جذابة على المدى الطويل والمتوسط والقصير. وبشكل عام فقد ساعدت أسعار الفائدة المرتفعة في بريطانيا وفترة الهدوء النسبي في السوق على ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو خلال شهر أغسطس.
وأضاف الخبراء بأن إعادة التسعير “المتشدد” لتوقعات بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة قد دعمت موقف الجنيه الإسترليني. ويتجسد هذا التحول في إعادة تقييم للتوقعات عقب قرار البنك في 7 أغسطس/آب. وتتوقع الأسواق المالية الآن أقل من 50% لخفض آخر قبل نهاية العام، في حين كان الخفض الجديد رهانًا أكيدًا في بداية الشهر. وبالتأكيد، لا يزال بعض الاقتصاديين يرون أن شهر نوفمبر هو شهر “النجاح”، لكن قراءة التضخم الأسبوع الماضي التي فاقت التوقعات تشير إلى أن من يراهنون على توقف مؤقت سيفوزون. وعادةً، يُعد إعادة التسعير “المتشدد” تطورًا داعمًا للجنيه الإسترليني، ويعني أن العملة يمكن أن تحقق بعض المكاسب مقابل اليورو والعملات الرئيسية الأخرى في الأيام والأسابيع المقبلة.
مع ذلك، فإن أفق التفوق في الأداء لا يمتد إلى نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تُشكل الميزانية خطرًا كبيرًا. ويبلغ عجز المملكة المتحدة حاليًا 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ثالث أعلى معدل بين 28 اقتصادًا أوروبيًا متقدمًا. ويبلغ إجمالي الدين العام 94% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو سادس أعلى معدل بين الاقتصادات المتقدمة. وعلى عكس الولايات المتحدة الامريكية ودول منطقة اليورو، تتمتع بريطانيا بأقتصاد ونظام مالي صغيرين ومنفتحين، مما يعني أنها ستخضع لاختبار أسواق السندات قبل أقرانها. ولا يمكنها تحمّل التساهل في شؤونها المالية.
ولهذا السبب، تدرس الحكومة البريطانية فرض زيادات ضريبية واسعة النطاق، مما من شأنه أن يؤثر سلبًا على النمو ويقوّض جاذبية الأصول البريطانية. وقد يُهيئ هذا الجنيه الإسترليني لربع أخير صعب من العام، ويدعم سبب اعتبار البعض للمكاسب الأخيرة دعوةً للبيع.
