وسط زخم صعودى أقوى قد يواصل الجنيه الإسترليني مكاسبه مقابل الدولار الامريكى بعد أن بلغ أعلى مستوى له في ثلاث سنوات يوم الجمعة حيث قفز زوج الاسترلينى دولار امريكى GBP/USD الى مستوى المقاومة 1.3538 وأغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مكاسبه، وزادت مكاسبه نظرًا لموقف بريطانيا الأفضل في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية مقارنةً بالدول الأخرى، ويتوقع المحللون فى أسواق العملات أن يستفيد الجنيه الإسترليني من كون بريطانيا الدولة الوحيدة التي وقّعت اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة حتى الآن. وينصح الخبراء بشراء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، مستهدفًا الوصول إلى المقاومة 1.38 دولار أمريكي، مع وضع حدّ للخسارة عند 1.3151 دولار أمريكي.
الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى / الدولار الامريكى
وحسب منصات شركات تداول العملات المرخصة. كان الجنيه الإسترليني قد وصل إلى أعلى مستوى له عند 1.3538 دولار أمريكي وذلك بعد أن هدد الرئيس الامريكى ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي. وقبل ذلك كانت بريطانيا والولايات المتحدة قد توصلتا إلى اتفاق في وقت سابق من هذا الشهر يُخفّض أو يُلغي الرسوم الجمركية على بعض صادرات المملكة المتحدة.
وزادت مكاسب الاسترلينى دولار أيضا عقب صدور عدد من البيانات الاقتصادية البريطانية والتي فاقت التوقعات، والتي تُوجت بأرقام مبيعات التجزئة البريطانية القوية يوم الجمعة، مما يعني أن بنك إنجلترا سيواجه صعوبة في تبرير خفض أسعار الفائدة. وبشكل عام فقد ساهم في ارتفاع الجنيه الإسترليني تراجعٌ ملحوظ في توقعات السوق للمسار المستقبلي لأسعار الفائدة في بريطانيا. بدأنا الأسبوع بتوقع خفضين لأسعار الفائدة، لكننا الآن لم نصل إلا إلى خفض واحد، مع احتمالات أقل من 50% لخفض ثانٍ.
ويعزز هذا التعديل عوائد السندات البريطانية، التي ترتفع بوتيرة أسرع من غيرها من الاقتصادات الرئيسية، مما يخلق طلبًا بين المستثمرين الدوليين الباحثين عن عوائد أعلى على رؤوس أموالهم، ويخلق تدفقًا إيجابيًا للأموال يدفع الجنيه الإسترليني إلى الارتفاع.
نصائح تداول:
ينبغي على متداولين العملات الفوركس مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة من بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية، حيث من المرجح أن تؤثر على حركة سعر هذا الزوج على المدى القريب. فمؤخرا بدد بيانات مؤشر أسعار المستهلك البريطاني الأقوى من المتوقع الآمال في خفض فوري لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا. وفى نفس الوقت، يبدو أن تداول “بيع أمريكا” لا يزال قائمًا بعد أن خضعت الولايات المتحدة لمزاد سندات الخزانة المخيب للآمال مع اقتراب موعد التصويت على مقترحات ترامب الضريبية.
التوقعات الفنية لزوج الاسترلينى/ دولار امريكى:
حسب التداولات الاخيرة يشهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD زخمًا صعوديًا حيث يتداول عند مستوى ١.٣٤٢٦، مستقرًا حاليًا فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي ٣٨.٢٪ عند ١.٣٣٨٧. ويرسم الزوج الاسترلينى دولار خط اتجاه صاعد منذ أوائل مايو، والذي وفّر دعمًا قويًا خلال التراجعات الأخيرة. وتُظهر حركة السعر أن الزوج قد استقر قليلًا ولكنه لا يزال في وضع إيجابي فوق مستويات الدعم الرئيسية.
وبالنظر إلى المتوسطات المتحركة، يقع المتوسط المتحرك البسيط لـ ١٠٠ فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ ٢٠٠ ، مما يؤكد أن المسار الاقوى هو الصعود. ويشير هذا الترتيب للمتوسطات المتحركة إلى أن المشترين يحافظون على سيطرتهم على الاتجاه العام، على الرغم من أي تقلبات قصيرة الأجل. وفى نفس الوقت يتحرك مؤشر ستوكاستيك هبوطًا من منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى احتمال حدوث تراجع مؤقت. ومع ذلك، يبقى في منطقة محايدة، مما يشير إلى أن ضغط البيع ليس قويًا. ويوفر هذا الإعداد الفني مجالًا لاحتمالية الحيادية قبل الارتفاع التالي.
وفي الوقت نفسه، يحوم مؤشر القوة النسبية في النطاق المتوسط، ليس في ذروة الشراء ولا ذروة البيع، مما يمنح الثيران فرصة كبيرة لاستعادة الزخم دون مواجهة مقاومة فورية من ظروف ذروة الشراء. وإذا صمد الدعم الحالي عند مستوى فيبوناتشي 38.2% (1.3387)، فقد يستهدف زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD أعلى مستوى له مؤخرًا عند 1.3468، ويليه مستوى مقاومة محتمل عند 1.3500. وسيؤكد اختراق هذه المستويات استمرار الاتجاه الصعودي العام.
وعلى الجانب السلبي، يوجد زوج استرلينى دولار دعم فوري عند مستوى فيبوناتشي 50% (1.33621)، مع تخفيف إضافي عند مستوى 61.8% (1.33369). ويوفر خط الاتجاه الصاعد مزيدًا من الدعم، مما يشير إلى أن التراجعات قد تُعتبر فرصًا للشراء طالما ظل هذا الهيكل سليمًا.