TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : مؤخرا ساعدت أسواق الأسهم مجددًا في دعم الجنيه الإسترليني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وحسب تداولات أسواق الاسهم فقد ارتفع مؤشر فوتسي 100 للاسهم البريطانية بالفعل خلال جلسات التداول التسع الماضية وذلك مع هدوء توترات الحرب التجارية، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ ديسمبر 2019. والسؤال المهم لمستثمري العملات الفوركس هو ما إذا كانت البيانات البريطانية القادمة والتطورات العالمية الأسبوع المقبل ونتائج اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا في 8 مايو قد تُحدث انعكاسًا في اتجاهات السوق الأخيرة. يستقر سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD حول مستوى المقاومة 1.3320 وقت كتابة التحليل.
الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى / الدولار الامريكى
سياسات بنك أنجلترا المرتقبة
إذا ظل بنك إنجلترا حذرًا بشأن تخفيضات أسعار الفائدة وتراجعت شهية المخاطرة، فقد يستفيد الجنيه الإسترليني. ومؤخرا كانت نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية متباينة يوم الجمعة، حيث قابلت بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع انخفاضًا إضافيًا في ثقة المستهلك. وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية. فقد أرتفعت أحجام مبيعات التجزئة بنسبة 0.4% لشهر مارس، مقارنةً بتوقعات الإجماع بأنخفاض بنسبة 0.3%، على الرغم من تعديل الزيادة في فبراير إلى 0.7% من القراءة الأصلية البالغة 1.0%. وكان قد عزز الطقس الملائم الطلب على الملابس ومبيعات المنتجات الخارجية، وهو ما قابله جزئيًا انخفاض في مبيعات السوبر ماركت.
وارتفعت مبيعات الربع الأول بنسبة 1.6% مقارنة بالربع الأخير من عام 2024، وهي أقوى زيادة منذ يوليو 2021. وحسب تداولات سوق الفوركس يشعر الجنيه الإسترليني ببعض الارتياح من هذا. لا أبالغ في تقديري، ولكنه حقق أداءً جيدًا وكان يهدد بالتراجع، وقد تلقى بعض الدعم من البيانات، مؤقتًا على الأقل. وعلى صعيد أخر. لا تزال هناك شكوك حول استدامة الإنفاق. حيث أنخفض مؤشر ثقة المستهلك البريطانى لشركة جي إف كيه إلى -23 لشهر أبريل من -19 سابقًا، وهو أسوأ بقليل من التوقعات البالغة -21، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023، مع انخفاض جميع مكوناته خلال الشهر.
نصائح تداول:
هل سيرتفع سعر الاسترلينى/ الدولار الامريكى. والى أين ؟
حسب منصات شركات التداول الموثوقة. فقد أرتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) ليختبر أعلى مستوياته في ثلاث سنوات عند حوالي 1.3430 قبل أن يتراجع بشكل محدود. ومع التراجع الاخير خفض بعض خبراء أسواق العملات توقعات سوق العملات الأجنبية، حيث كان الموضوع المسيطر على الأسواق هو تزايد الاضطرابات السياسية في الولايات المتحدة الامريكية، والناجمة عن تصاعد التوترات التجارية، مما أدى إلى تزايد المخاوف من الركود الأمريكي. وعلى المدى الأطول، تشير التحديات الهيكلية، مثل التحولات السياسية الأمريكية، والحرب التجارية، وابتعاد رؤوس الأموال عن الأصول الأمريكية، إلى انخفاض كبير في قيمة الدولار الأمريكي.
ولا يزالون حذرين بشأن التوقعات الاقتصادية لبريطانيا، ولكن المراجعة الحادة للدولار أدت إلى مراجعة قوية لتوقعات الجنيه الإسترليني. وعليه فمن المتوقع الآن أن يرتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD إلى المقاومة 1.39 على أساس توقعات 12 شهرًا، من 1.31 سابقًا. وتأتى التوقعات على أثر درجة عدم اليقين العالية، حيث يتمثل التحدي الذي يواجه المستثمرين الآن في وجود سيناريوهات وتوقعات متعددة تستند إلى كيفية تطور سياسة التعريفات الجمركية، وكل شيء يتوقف على قرارات الرئيس ترامب.
وعليه فأن الخيار الأسهل للمستثمرين الآن هو تقليل التعرض للدولار الأمريكي والأصول الأمريكية بشكل عام، وإعادة التقييم عندما تسمح التطورات بمزيد من اليقين بشأن التوقعات.
وفيما يتعلق بالجنيه الإسترليني، يتوقع أن يلتزم بنك إنجلترا بموقف حذر؛ كما نعتقد أن السوق يُقدّر حجمًا أكبر بكثير من التيسير النقدي مما سيُطبّق فعليًا، مما يُقدّم الدعم للجنيه الإسترليني مع إعادة تقييم التوقعات. وعليه نتوقع بعض المكاسب للجنيه الإسترليني مقابل ضعف الدولار الأمريكي، ولكنه قد يواجه صعوبة في التحسن بشكل ملموس مقابل اليورو في الوقت الحالي.
