بنهاية تداولات الاسبوع الماضى أرتفعت أسعار الذهب إلى 2390 دولار للأوقية ، لتتعافى بشكل حاد من انخفاض بنسبة 1% في اليوم السابق. بخسائر أمتدت الى مستوى الدعم 2353 دولا للاونصة وهذا الاداء يؤكد قوة توصياتنا المجانية… بشراء الذهب من كل مستوى هبوطى. ويعكس هذا الارتفاع استجابة السوق المتزايدة للبيانات الاقتصادية الأخيرة، حيث يحلل المستثمرون عن كثب المؤشرات لقياس قرارات السياسة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى.
وحسب المفكرة الاقتصادية…. فقد كشف أحدث تقرير لمعدل انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن مقاييس شهرية رئيسية وأساسية تتجاوز التوقعات، مما يعزز المخاوف بشأن ميل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة الامريكية. وعلى الرغم من مفاجآت البيانات هذه، لا يزال السوق قلقًا بشأن إمكانية حدوث زيادات إضافية في تكاليف الاقتراض هذا العام، مما قد يؤثر على استراتيجيات الاستثمار وتقييم الأصول. وفي البداية، توقع المستثمرون خفض أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، يليه خفضان آخران في وقت لاحق من العام، بإجمالي انخفاض قدره 75 نقطة أساس.
ومن المتوقع أن تعمل تكاليف الاقتراض المنخفضة على تعزيز الطلب على الذهب، حيث تعمل تكاليف الفرصة المنخفضة على جعل الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب أكثر جاذبية.
تأثير خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الشعب الصيني
وإضافة إلى تعقيد السياسة النقدية العالمية، اتخذ بنك الشعب الصيني مؤخرًا خطوة كبيرة بخفض سعر الفائدة على مرفق الإقراض متوسط الأجل. وقد يؤدي هذا الخفض غير المسبوق في أسعار الفائدة إلى تحفيز الطلب على الذهب، حيث تعمل أسعار الفائدة المنخفضة عمومًا على زيادة جاذبية الأصول غير المنتجة للدخل. ولكن مع سعي المستثمرين إلى ملاذات آمنة وسط الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة، أصبحت مكانة الذهب كمخزن للقيمة أكثر وضوحًا. وقد يؤثر خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الشعب الصيني على معنويات السوق العالمية، مما يؤثر على قيم الأصول بما في ذلك الذهب.
وأيضا قد تؤثر تقلبات قيمة العملة الناتجة عن تغييرات أسعار الفائدة أيضًا على أسعار الذهب.
وتاريخيًا، كان يُنظر إلى الذهب بأعتباره تحوطًا ضد انخفاض قيمة العملة، مما يجعله استثمارًا مفضلًا خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي. وعلاوة على ذلك، يمكن لخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية أن يحول شهية المستثمرين للمخاطرة، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب. وقد يؤدي قرار بنك الشعب الصيني الأخير إلى تفاعل معقد من العوامل التي تؤثر على أسواق الذهب العالمية، بما في ذلك التحولات في سلوك المستثمرين والتغيرات في ديناميكيات العملة.
وعموما يعكس ارتفاع أسعار الذهب إلى 2390 دولارًا للأوقية من جديد تضافر عوامل بما في ذلك التكهنات بشأن رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والتعديلات الأخيرة للسياسة النقدية من قبل بنك الشعب الصيني.
وعلى صعيد أخر سوق الذهب يكتسب مكاسب متواضعة بعد تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الامريكى؛ ويتجه المتداولون إلى اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع . وكانت قد سجلت العقود الآجلة للذهب مكاسب لإنهاء أسبوع تداول متقلب في سوق المعادن. وبدا أن أسعار الذهب ستستعيد 2400 دولار في الجلسات الأخيرة من شهر يوليو، وخاصة مع اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. وفي الوقت الحالي، فحص المستثمرون مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي والذي قدم تقييماً مختلطاً لضغوط الأسعار في الولايات المتحدة الامريكية.
التوقعات الفنية لاسعار الذهب:
عانت أسعار الذهب من خسارة أسبوعية بنحو 1.1% ولكنها لا تزال مرتفعة بنحو 15% منذ بداية العام 2024. كما يتجه المعدن النفيس إلى زيادة بنحو 1.5% في يوليو الجارى. وفى نفس الاداء فشلت أسعار الفضة، السلعة الشقيقة للذهب، في الحفاظ على 28 دولاراً للاوقية. وعموما فقد أنخفض سعر المعدن الأبيض بنسبة 5% الأسبوع الماضى وفي يوليو، لكنه لا يزال مرتفعًا بنسبة 16% منذ بداية العام. ولازلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى مهما كانت أعلانات البنوك المركزية العالمية بقيادة أمريكية هذا الاسبوع. وتعد أنسب مستويات الشراء حاليا 2359 و 2330 و 2300 دولار للاونصة على التوالى. وصعوديا ستظل المقاومة النفسية 2400 دولار للاونصة حافز للثيران فى مزيد من التقدم.
هذا الشارت من منصة tradingview