بنهاية تداولات الاسبوع الماضى حاولت أسعار النفط الخام العالمية الارتداد لاعلى لتحقق مكاسب للاسبوع الثانى على التوالى بنسب صعود قاربت على ال 2 فى المائة. وحسب منصات شركات تداول النفط فقد أغلق سعر خام غرب تكساس مستقرا حول مستوى 68.28 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 72.20 دولار للبرميل. وزادت فرص الصعود النسبى للاسعار وسط تفاعل مستثمرى النفط مع فرض العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران وخطة أوبك+ الجديدة لخفض الإنتاج بين سبعة أعضاء.
شارت سعر النفط / الدولار الامريكى
حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة تستهدف المصافي والسفن الصينية المتورطة في استيراد النفط الخام الإيراني، مما يعزز حملة “الضغط الأقصى” التي تشنها واشنطن لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر. وعليه يتوقع المحللون انخفاضًا قدره مليون برميل يوميًا في الصادرات الإيرانية نتيجة تشديد العقوبات.
خطط الاوبك دعمت سوق النفط
وعلى صعيد أخر وحسب خبراء أسواق النفط حصلت الاسعار على زخم أيجابى بدعم إضافي من خطة أوبك+ لتطبيق تخفيضات إضافية في الإنتاج تتراوح بين 189 ألفًا و435 ألف برميل يوميًا حتى يونيو 2026، مما يعوّض الزيادات المخطط لها في الإنتاج. وستساعد هذه الاستراتيجية الجديدة على أستقرار السوق، وتعويض زيادات الإمدادات التي أعلنتها أوبك+ سابقًا بدءًا من أبريل.
وعموما لم تكن محاولات الصعود قوية. وذلك وسط موازنة المتداولين بين أول عقوبات أمريكية على واردات الصين من الخام الإيراني وتوقعات النمو الاقتصادى العالمي الهشة. وحسب الخبراء أيضا فقد كان أرتفاع أسعار النفط الخام محدودًا بسبب عوامل معاكسة هبوطية، بما في ذلك تصاعد الحرب التجارية العالمية وأحتمال زيادة إمدادات أوبك+ بدءًا من الشهر المقبل. وكانت قد تعهدت عدة دول أعضاء في أوبك بتخفيضات إضافية لتعويض تجاوز حصصها. ومن المفترض أن تُعوّض تخفيضات دول، منها كازاخستان والعراق وروسيا، – نظريًا – خطط استئناف الإنتاج المتوقف حتى نهاية العام المقبل، وفقًا لبيان نُشر على موقع أوبك الإلكتروني.
نصائح تداول:
زيادة منصات حفر النفط الامريكى
أرتفع إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة الامريكية الأسبوع الماضى، وذلك وفقًا لبيانات جديدة نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة، بعد فترة من الثبات في الأسبوع السابق. ووفقًا لشركة بيكر هيوز، فقد أرتفع إجمالي عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة الامريكية بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 593 منصة، بأنخفاض 31 منصة عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث تحاول صناعة النفط بصعوبة بالغة تقدير التوجهات المؤيدة للهيدروكربونات التي تنتهجها إدارة ترامب، على الرغم من تأثرها بأسعار النفط الخام غير الجذابة للحفارين.
وحسب المعلن فقد أنخفض عدد منصات النفط الخام بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 486 منصة، بأنخفاض 23 منصة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وارتفع عدد منصات الغاز بمقدار منصتين هذا الأسبوع ليصل إلى 102 منصة، بأنخفاض 10 منصات غاز نشطة عن نفس الفترة من العام الماضي. وظلت منصات الحفر المتنوعة ثابتة عند 5 منصات.
وعلى صعيد أخر فقد أظهرت أحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنخفاض إنتاج النفط الخام الأمريكي الأسبوعي لأول مرة منذ سبعة أسابيع، ليصل الآن إلى 13.573 مليون برميل يوميًا. ويقل هذا الرقم بمقدار 58 ألف برميل يوميًا فقط عن أعلى مستوى له على الإطلاق المسجل خلال أسبوع 6 ديسمبر 2024.
التوقعات الفنية الاسبوعية لاسعار النفط الخام:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة وعلى المدى القريب، يتداول سعر خام غرب تكساس الوسيط ضمن قناة هابطة ومع ذلك، لا يزال أمام مؤشر القوة النسبية (RSI) 14 ساعة مجال للتحرك قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع. وعليه فقد تكون أهداف الدببة المقبلة نحو 67.40 دولار أو أقل ليصل إلى 66.76 دولار للبرميل. وفى المقابل سيسعى الثيران إلى استغلال الارتدادات عند حوالي 68.75 دولار أو أعلى عند 69.30 دولار للبرميل.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول سعر خام غرب تكساس الوسيط ضمن قناة هابطة. ومع ذلك، فقد أرتد مؤشر القوة النسبية (RSI) لـ 14 يومًا مؤخرًا لتجنب الوقوع في منطقة ذروة البيع. ولذلك، سيسعى الثيران إلى تمديد الارتداد الحالي نحو 70.98 دولارًا أو أعلى ليصل إلى 74.20 دولارًا للبرميل. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيسعى الدببة لاقتناص مستويات الدعم 65.00 دولار ثم الى مستوى الدعم 61.00 دولار للبرميل.