TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : وسط زخم صعودى قوى لاسواق العملات الرقمية المشفرة بقيادة البيتكوين لهذا الاسبوع أرتفعت أسعار البيتكوين/ الدولار الامريكى BTC/USD بأكثر من 10 فى المائة بمكاسب وصلت بزوج العملات الاشهر فى سوق العملات الرقمية المشفرة الى مستوى المقاومة 104.330 دولار الاعلى لزوج العملات منذ أربعة أشهر قبل أن يستقر سعر البيتكوين الان حول مستوى 103.00 الف دولار وقت كتابة التحليل.
الرسم البيانى المباشر لزوج البيتكوين/ الدولار الامريكى
أسباب أرتفاع أسعار العملات الرقمية المشفرة
حسب أداء السوق الرقمى فقد أرتفع سعر بيتكوين / دولار امريكى ليتجاوز القمة النفسية 100 الف دولار لأول مرة منذ أوائل فبراير. وجاء هذا الارتفاع للاسعار في الوقت الذي كشف فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاقية تجارية أولية مع بريطانيا، وهي الأولى منذ فرض الولايات المتحدة الامريكية رسومًا جمركية شاملة الشهر الماضي. كما ألمح ترامب إلى “صفقات أخرى عديدة”، وأشار إلى إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية على الصين، رهنًا بنتائج محادثات التجارة المقرر إجراؤها في نهاية هذا الأسبوع في سويسرا.
ومما زاد من زخم الصعود لاسواق العملات الرقمية المشفرة، إقرار ولايتين أمريكيتين تشريعات تسمح بإنشاء احتياطيات استراتيجية من بيتكوين. وفي غضون ذلك، أكدت الحكومة الفيدرالية أن البنوك الأمريكية يمكنها تداول العملات المشفرة “بمسؤولية” نيابةً عن عملائها، ويمكنها الاستعانة بمصادر خارجية لتداول العملات المشفرة وخدمات الحفظ لأطراف ثالثة موثوقة. وقد عززت هذه التطورات صورة بيتكوين كفئة أصول ناشئة، مما جذب اهتمامًا مؤسسيًا متزايدًا ووضوحًا تنظيميًا متزايدًا.
الخزانة الامريكية ترعى سوق العملات الرقمية
وفى هذا الصدد يؤكد آرثر هايز، المؤسس المشارك لمنصة BitMEX ومدير شركة Maelstrom Capital، أن وزارة الخزانة الأمريكية – وليس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى – هي المحرك الحقيقي لسوق الأصول عالية المخاطر الحالية، وعلى رأسها بيتكوين. وفي مقابلة فردية بُثت مباشرةً هذا الاسبوع، جادل هايز بأنه ينبغي على المتداولين “تجاهل باول” وتحليل كل كلمة وجدول بيانات صادر عن إعلان وزارة الخزانة الفصلي عن إعادة التمويل. وأصر على أن “باول لم يكن ذا أهمية حقيقية لسنوات عديدة”، رافضًا قرار رئيس الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على سعر الفائدة الامريكية عند 4.25% إلى 4.50% للاجتماع الثالث على التوالي.
ترتكز فرضية المحلل على ديناميكية السيولة التي ظهرت لأول مرة في الربع الثالث من عام 2022. وقال بإن وزيرة الخزانة الامريكية آنذاك، جانيت يلين، رصدت “تريليونين ونصف تريليون دولار من الأموال الفائضة في تسهيلات إعادة الشراء العكسي التابعة للاحتياطي الفيدرالي”، فحوّلت الإصدار نحو سندات الخزانة قصيرة الأجل. وبحسب حسابات المحلل، أدت هذه المناورة إلى سحب السيولة الخاملة من الاحتياطي الفيدرالي و”ضخها في أسواق المال العالمية”، مما أدى إلى ارتفاع واسع النطاق ساهم في رفع أسعار الأسهم والسندات والذهب، والأهم من ذلك كله، العملات المشفرة.
منطق الاقتصاد الكلي لبيتكوين
يُختصر المحلل آثار التداول في متغير واحد: كمية الدولارات الورقية المتداولة. حيث قال: “إذا كانت كمية الدولارات الورقية في العالم أكبر مما كانت عليه بالأمس، فسوف تحقق بيتكوين والعملات المشفرة أداءً جيدًا”. وأما نقاشات أستقرار الأسعار، وتقلبات أسعار الصرف، وحتى مسار مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، فهي ثانوية. “بيتكوين لا يكترث. كل ما يهمنا هو: هل هناك دولارات أكثر في النظام اليوم مما كانت عليه بالأمس؟”.
ويدعم هذا الإطار توقعاته طويلة الأمد بإمكانية وصول سعر تداول البيتكوين إلى مليون دولار قبل عام 2028. والهدف مُقاسٌّ عمدًا – “نحن بشر، نحن أغبياء، فلنختر رقمًا تقريبيًا كبيرًا” – إلا أن المحلل يُعلّله بمضاعفة الضغوط المالية.
وحول توقيت التحول الأوسع نحو العملات البديلة سيعتمد على هيمنة البيتكوين. يرى المحلل: “أعتقد أننا بحاجة إلى تجاوز 70% قبل أن نبدأ برؤية عودة إلى العملات البديلة”، وهي عتبة يضعها مبدئيًا في نطاق سعر بيتكوين بين 110,000 و150,000 دولار. وهو فى نفس الوقت مُتشككًا في أن تُقلّص المواجهة بين الولايات المتحدة الامريكية والصين بشأن الرسوم الجمركية الفجوة التجارية الثنائية بشكل ملموس. حيث قال بإن كلا الجانبين بحاجة إلى “إعلان يُحفظ ماء الوجه” للجمهور المحلي، لكن الولايات المتحدة ستواصل استيراد السلع الصينية، سواءً بشكل مباشر أو عبر دول ثالثة. مع مرور الوقت، يتوقع أن تعتمد واشنطن بشكل أقل على الرسوم الجمركية وأكثر على تدابير حساب رأس المال – مثل رسوم استخدام سندات الخزانة التي يملكها الأجانب – لإعادة هندسة تدفقات التجارة دون مطالبة المستهلكين الأمريكيين “بشراء سلع أقل”.
نصائح تداول:
دور حيتان البيتكوين فى دعم السوق
مؤخرا قد ساهم كبار الحائزين، أو ما يُعرفون أيضًا بالحيتان، جزئيًا في هذا الانتعاش. وبحسب ما ورد، فقد عادوا إلى منطقة الربحية عند حوالي 90,800 دولار. وبدلاً من بيع ما يملكونه من بيتكوين، أوقفوا التوزيع مؤقتًا، مما ساعد في دفع أتجاه بيتكوين إلى مستويات سعرية أعلى. ومع ذلك، فبينما سرّعت هذه المنصات من ارتفاع الأسعار، فإن صافي تراكمها قد استقر تقريبًا عند أخذ التسعين يومًا الماضية في الاعتبار. وهذا يشير إلى نقص في التدفقات المؤسسية الحصرية.
وفى نفس الوقت لا يزال الاهتمام المؤسسي بالبيتكوين مستقرًا. وبالتالي، قد يؤدي انخفاض التدفقات المؤسسية للبيتكوين إلى مزيد من إبطاء ارتفاع السعر ما لم يدخل رأس مال جديد إلى السوق. ويدعم هذا التطور مؤشر صافي الربح/الخسارة المحققة، الذي ارتفع بنسبة تصل إلى 22%. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر مهم آخر، وهو “أيام تدمير العملات”، بشكل ملحوظ. يشير هذا التطور العام عادةً إلى وجود مستثمرين على المدى الطويل خلال فترات القوة.
وبالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر تقلب كثافة العرض المُحققة تجمعًا ضحلًا للعملات حول السعر الحالي. وفي هذا الصدد، يُشير إلى انخفاض كثافة العرض وزيادة التعرض لتقلبات الأسعار. ووفقًا لـ Glassnode، على الرغم من أن غالبية المحافظ تُحقق أرباحًا حاليًا، إلا أن ضغط العرض مُحتمل. ومع ذلك، في حالة عودة نشاط الحيتان والمؤسسات، فقد يُحفز ذلك حركة سعرية أخرى. ولكن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه بيتكوين نحو ارتفاعات سعرية جديدة أو جني أرباح.
