بنك دويتشه يرفع توقعاته لمستقبل سعر الذهب . تعرف على الاسعار المتوقعة.

لا يزال أرتفاع سعر الذهب القياسي هذا العام، منذ عام 1979، مفاجئًا حتى لأكثر المحللين تفاؤلاً، حيث توقع بنك آخر أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار للأونصة بحلول العام المقبل. وبعد استقرار نسبي في الأسبوع الماضي، وحسب منصات شركات تداول الذهب يشهد سوق الذهب زخمًا تصاعديًا قويًا، حيث ارتفع السعر إلى ما يزيد عن 3700 دولار للأونصة. وبلغ سعر الذهب الفوري 3744.52 دولارًا للأونصة، بارتفاع يزيد عن 1.6% خلال اليوم.

الرسم البيانى المباشر لسعر الذهب

توقعات دويتشيه بنك لمستقبل سعر الذهب

في أحدث تقرير له، صرّح خبراء أسواق الذهب في بنك دويتشه، برفع توقعاتهم لسعر الذهب، متوقعًين أن يصل متوسط السعر إلى 4000 دولار للأونصة في عام 2026. ويأتي هذا التوقع بعد أن تجاوز سعر الذهب بالفعل هدف البنك الألماني البالغ 3700 دولار للأونصة بحلول عام 2025. وأضاف الخبراء بأنه على الرغم من ارتفاع سعر الذهب بنسبة تزيد عن 40% هذا العام، إلا أن سعر الذهب لا يزال معقولًا. وأضافو بالقول: “على الرغم من أن سعر الذهب يبدو مرتفعًا مقارنة بقيمته الحقيقية، إلا أننا نعتقد أن هذا يعود بشكل كبير إلى قوة الطلب الرسمي، الذي نتوقع استمراره”.

فرضية دويتشيه بنك لمستقبل سعر الذهب

أضاف خبراء أسواق السلع لدى البنك فى توقعاتهم: “ربما الطريقة الأسهل لفهم توقعاتنا لسعر الذهب عند 4000 دولار للأونصة في عام 2026 هي دراسة تأثير الطلب الرسمي على نموذج سعر الذهب”. وأن “سعر الذهب تفوق على النموذج القياسي بنسبة 13% سنويًا منذ عام 2022، عندما ارتفع الطلب الرسمي. وبإضافة هذا الارتفاع إلى توقعاتنا لعام 2026 (11% + 13% في 2026)، نحصل على متوسط سعر 4000 دولار للأونصة. وهذا يعتمد بشكل كبير على افتراض استمرار قوة الطلب الرسمي”.

وبالنظر إلى طلب البنوك المركزية، توقع الخبراء أن تستمر مشتريات البنوك المركزية العالمية بمعدل ضعف متوسط المشتريات السنوية (400 طن) خلال الفترة 2011-2021، مع سيطرة الطلب الصيني على السوق. وفي الوقت نفسه، يتوقع بنك دويتشه أن يبقى الطلب الاستثماري ركيزة دعم قوية لسعر الذهب. حيث أورد: “من حيث وضع الأسواق، نلاحظ أن صافي استثمارات صناديق الاستثمار المتداولة في الأسواق المتقدمة لا يزال أقل بنحو 17 مليون أوقية من أعلى مستوياته في عام 2020، كما أن حجم التداولات التخمينية في العقود الآجلة لا يزال منخفضًا مقارنةً بالفترتين السالفتين (سنة وسنتين)”.

ومع أن خبراء البنك متفائلون بخصوص سعر الذهب، إلا أنهم أيضًا أشاروا إلى بعض المخاطر في السوق. وأوضحوا أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي الامريكى النقدية تمثل فرصة كبيرة ومخاطر محتملة على حد سواء بالنسبة للمعدن الثمين. ومن المتوقع أن يدعم خفض أسعار الفائدة، الذي من الممكن أن يتبعه الاحتياطي الفيدرالي، سعر الذهب، إذ يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحمل الذهب كأداة استثمارية لا تُدر دخلًا. ومع ذلك، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يتخذ إجراءات حازمة كما يتوقع بعض المستثمرين والاقتصاديين، نظرًا لارتفاع ضغوط التضخم.

وأضافوا بالقول: “يُشير تحليل فريقنا الاقتصادي إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى لن يخفض أسعار الفائدة أكثر في عام 2026، نظرًا لأن توقعاتنا للتضخم وسوق العمل لا تتوافق مع خفض أسعار الفائدة إلى ما دون المستوى المحايد. وهذا يخالف توقعات السوق بخفض 70 نقطة أساس إضافية في عام 2026”. وفي الوقت نفسه، يبقى عدم اليقين المحيط بأستقلالية سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية، وسط تزايد الضغوط السياسية، عاملًا رئيسيًا غير متوقع، ولكنه قد يكون في نهاية المطاف إيجابيًا لسعر الذهب.