حققت شركة أرامكو السعودية صافي ربح قدره 28 مليار دولار أمريكي في الربع الثالث من العام 2025، وذلك بفضل زيادة إنتاجها النفطي بعد أن أنهت أوبك+ اتفاق تخفيضات الإنتاج الطوعية. كما أعلنت الشركة السعودية عن تدفقات نقدية حرة بلغت 23.6 مليار دولار أمريكي، وتدفقات نقدية من الأنشطة التشغيلية بلغت 36.1 مليار دولار أمريكي. وحُدد إجمالي توزيعات الأرباح الأساسية عند 21.1 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى 200 مليون دولار أمريكي كمدفوعات مرتبطة بالأداء.
زيادة أرباح أرامكو
وبشكل عام. تُمثل هذه النتائج تحسنًا ملحوظًا مقارنةً بالربع الثاني، حيث انخفض ربح أرامكو بنسبة 19% على أساس سنوي ليصل إلى 22.85 مليار دولار أمريكي. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الربع الثاني تُعزى إلى انخفاض أسعار النفط العالمية، حيث بلغ متوسط سعر برميل النفط المُحقق لأرامكو 466.70 دولار أمريكي خلال تلك الفترة. وخلال الربع الثالث، بلغ متوسط سعر النفط المُحقق 70.10 دولارًا للبرميل، وفقًا لأرامكو، مما ساهم في ارتفاع صافي الربح. وعلى أساس سنوي، انخفض متوسط سعر النفط المُحقق من 79.30 دولارًا للبرميل.
وتعليقا على الارقام قال الرئيس التنفيذي، أمين الناصر: “لقد تجلّت قدرة أرامكو على التكيف مع حقائق السوق الجديدة من خلال أدائنا القوي في الربع الثالث”. وأضاف بالقول: “لقد زدنا الإنتاج بأقل تكلفة إضافية، ووفرنا النفط والغاز والمنتجات المصاحبة التي يعتمد عليها عملاؤنا بشكل موثوق، مما ساهم في تحقيق أداء مالي قوي ونمو في الأرباح الفصلية”.
كما أعلنت الشركة السعودية العملاقة عن تقدم في خططها المتعلقة بالغاز الطبيعى، متوقعةً نموًا في الطاقة الإنتاجية بنسبة 80% بحلول عام 2030 مقارنةً بمستويات عام 2021. ويمثل هذا تعديلًا بالزيادة عن نسبة نمو الطاقة المُخطط لها سابقًا والبالغة 60%. وتتركز طموحات أرامكو في مجال الغاز في حقل الجافورة. ويُعدّ حقل الجافورة أكبر حقل للغاز غير التقليدي غير المصاحب للنفط في المملكة العربية السعودية، وقد يكون أكبر مشروع للغاز الصخري خارج الولايات المتحدة، باحتياطيات تبلغ 229 تريليون قدم مكعب من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبرمت شركة أرامكو صفقة بقيمة 11 مليار دولار مع شركة جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز، والتي ستؤجر بموجبها الأخيرة مرافق معالجة الغاز في حقل الجافورة لأرامكو لمدة 20 عامًا.
