خلال جلسة تداول اليوم الاربعاء أنخفضت أسعار النفط وحسب الاداء فقد تراجع سعر خام غرب تكساس الى مستوى 60.15 دولار للبرميل وسعر خام برنت الى مستوى 64.10 دولار للبرميل، وحسب الاداء عبر منصات شركات تداول النفط يعكس هذا التراجع حالة من الحذر في السوق، حيث تراوحت مؤشرات ضعف الطلب بين مخاوف العرض المستمرة.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط
الطلب العالمى يضعف السوق
وفيما يتعلق بالطلب، لا يزال المستثمرون حذرين بشأن آفاق النمو العالمي، وخاصة في آسيا، حيث يؤثر تباطؤ النشاط الصناعي وضعف استهلاك الطاقة سلبًا على التوقعات. وفي الوقت نفسه، يُضيف ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي ضغوطًا على أسعار النفط الخام المُسعرة بالدولار، مما يجعل الخام المُسعر بالدولار أقل جاذبيةً لحاملي العملات الأخرى.
وفي ظل هذه الظروف، تسعى أوبك+ للسيطرة على العرض من خلال الالتزام بوقف مؤقت لزيادة الإنتاج في أوائل عام 2026 بعد زيادة طفيفة مقررة في ديسمبر. ومع ذلك، تشير تحركات الأسعار الأخيرة إلى أن انضباط أوبك+ من غير المرجح أن يُقدم دعمًا ملموسًا على المدى القريب إذا لم يتعزز الطلب.
ارتفاع مخزونات النفط الامريكية
على صعيد المخزونات، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ارتفاعات غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية، مما عزز التوقعات السلبية. غالبًا ما يشير ارتفاع المخزونات الأمريكية إلى تراجع طلب المصافي أو ضعف تدفقات المخزونات، وكلاهما يمكن أن يُضعف زخم الأسعار. وعلاوة على ذلك، تشهد أسواق النفط العالمية علامات على فائض طفيف في المعروض مع استمرار نمو إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك، وامتصاص المصافي في آسيا كميات أقل من البراميل الإضافية.
وبالتالي، عكست الجلسة الآسيوية المبكرة اليوم اتجاهًا صعوديًا محدودًا. ويبدو أن المتداولين مترددون في رفع الأسعار دون وجود محفز قوي للطلب أو انقطاع مفاجئ في الإمدادات. ويبدو أن السوق في حالة ترقب، في انتظار إشارات أوضح. ونظرًا للمستقبل، سيتم مراقبة تقرير المخزونات الصادر اليوم عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية وبيانات الاقتصاد الكلي الجديدة من آسيا عن كثب. قد يدفع أي مؤشر على تدهور حاد في الطلب الأسعار إلى الانخفاض، في حين أن أي انخفاض مفاجئ في الإنتاج أو اضطراب جيوسياسي في فنزويلا أو حتى نيجيريا قد يُشعل شرارة ارتفاع طفيف.
نصائح تداول:
أخر أخبار سوق النفط
فاجأت أوبك+ أسواق النفط بإعلانها عن تعليق مؤقت لعودتها المقررة للتخفيضات الطوعية للإنتاج طوال الربع الأول من عام 2026، بعد أن اتفقت على زيادة طفيفة قدرها 137 ألف برميل يوميًا لديسمبر 2025. ووفقًا لتقارير إعلامية، كانت روسيا أكبر مؤيدي تعليق زيادة الإنتاج المؤقتة، مما منح أوبك+ مزيدًا من الوقت لتقييم تأثير العقوبات على إنتاج النفط الخام الروسي.
وفي حين كانت المملكة العربية السعودية المحرك الرئيسي وراء الزيادات الثلاثية الشهرية في وقت سابق من هذا العام، إلا أنها دعمت اقتراح روسيا لعام 2026، مجادلةً بأن الربع الأول سيشهد تراكمًا ملحوظًا في المخزونات حول العالم، ولن يكون هناك حافز يُذكر لتفاقم تخمة المعروض.
ومن جانبها فقد عززت دول أوبك+ حصصها الإنتاجية مجتمعةً بمقدار 2.9 مليون برميل يوميًا حتى تاريخه هذا العام، أي ما يعادل نصف إجمالي التخفيضات الطوعية للمجموعة النفطية والبالغة 5.85 مليون برميل يوميًا. ومع ذلك، من حيث القيمة الفعلية، لم ترفع أوبك+ الإنتاج إلا بنسبة 70-75% من أهدافها، حيث يرى العديد من المحللين أن هذه الكميات كانت موجودة بالفعل في السوق، ولم يُحسب لها حساب إلى حد كبير.
اخبار شركات النفط
وافقت شركة النفط البريطانية العملاقة بي بي (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: BP) على بيع حصص أقلية في أصول خطوط الأنابيب البرية الأمريكية التابعة لها في حوضي برميان وإيجل فورد لشركة الاستثمار سيكث ستريت مقابل 1.5 مليار دولار، وذلك تحت ضغط من المستثمرين النشطين للتخارج.
وقّعت شركة النفط الأمريكية العملاقة شيفرون (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: CVX) اتفاقية مع غينيا بيساو لاستكشاف منطقتين بحريتين في القطاع البحري للدولة الأفريقية، حيث استحوذت على حصة عاملة بنسبة 90% في كليهما، بينما تمتلك شركة النفط الوطنية بتروجوين نسبة 10% المتبقية.
وقّعت شركة إيني (المدرجة في بورصة لندن تحت الرمز: ENI)، وهي شركة طاقة إيطالية رائدة، اتفاقية لتقييم خمسة حقول بحرية للنفط والغاز في سيراليون، وهي دولة تقع في غرب إفريقيا لم تشهد بعد أي اكتشاف مجدٍ تجاريًا على الرغم من قربها من ساحل العاج وغانا.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن اكتشاف نفطي جديد في حوض غدامس شمال غرب البلاد، حيث يُنتج بئر الاستكشاف H1-NC4 التابع لها ما يقرب من 5000 برميل يوميًا.
كتابة :