وسط زخم صعودى قوى فقد أرتفعت أسعار النفط الخام بنحو 5% بفضل تفاؤل التجارة. وخلال جلسة تداول الامس فقد أنخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 67.5 دولارًا للبرميل، وذلك بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين في الجلسة السابقة، وذلك على خلفية مخاوف من انقطاع الإمدادات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط/ الدولار الامريكى
ومؤخرا تستعد الولايات المتحدة الامريكية لإجلاء جزئي لبعض موظفيها من الشرق الأوسط، بعد أن هددت إيران بضرب قواعد أمريكية في المنطقة في حال فشل المفاوضات النووية. كما تلقت الأسعار دعمًا بعد أن اتفقت الولايات المتحدة الامريكية والصين فى منتصف الاسبوع على إطار عمل وخطة تنفيذية لتخفيف التوترات التجارية، مما عزز التفاؤل بشأن الطلب على الطاقة من أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
نصائح تداول:
وعلى صعيد أخر مؤثر على سوق النفط فقد أظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 6 يونيو، متجاوزةً التوقعات بأنخفاض قدره مليوني برميل، مما يشير إلى قوة الطلب. وعلاوة على ذلك، فقد عززت بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الامريكية، والتي جاءت بأقل من المتوقع، التوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة الامريكية بحلول سبتمبر، مما قد يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وحسب الاداء عبر منصات شركات تداول النفط. سعر الخام الأمريكي القياسي قد ارتفع بنسبة ٨٪ في الشهر الماضي، لكنه انخفض بنسبة ٦٪ هذا العام. وفى نفس الوقت فقد حقق سعر خام برنت نفس الزخم الصعودي خلال الشهر الماضي، حيث ارتفع بنحو 6%. ومنذ بداية العام 2025، أنخفض بنسبة 7%.
تحليل سعر خام غرب تكساس الوسيط:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة يستقر سعر خام غرب تكساس الوسيط عند ٦٧.٨٤ دولارًا للبرميل، وذلك بعد أن أخترق بنجاح نمط قناته الصاعدة، ويختبر الآن مستويات مقاومة رئيسية. وبشكل عام فقد أظهرت سلعة الطاقة زخمًا صعوديًا ملحوظًا، حيث أرتفعت من قاع القناة بالقرب من ٦٤.٥٠ دولارًا لتتحدى منطقة المقاومة النفسية عند ٦٨.٠٠ دولارًا. وتُسلط أداة تصحيح فيبوناتشي الضوء على مستويات حرجة قد تؤثر على الاتجاه التالي. حيث يقع مستوى التصحيح ٣٨.٢٪ عند ٦٧.٢٨ دولارًا، وهو قريب من حركة السعر الحالية، بينما يُمثل مستوى التصحيح ٥٠٪ عند ٦٦.٧٥ دولارًا أول دعم مهم. وفي حال ظهور عمليات جني أرباح، فإن مستوى فيبوناتشي 61.8% عند 66.27 دولارًا أمريكيًا قد يوفر هدفًا لتراجع أعمق قبل عودة المشترين المحتملين.
وترسم المتوسطات المتحركة صورةً إيجابيةً للنفط الخام. وقد تجاوزت المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل نظيراتها طويلة الأجل، مؤكدةً أن المسار الاقوى لا يزال صاعدًا. ويتداول السعر بشكل مريح فوق مستويي الدعم الديناميكيين، مما يشير إلى أن الاتجاه الصعودي قد يكتسب المزيد من الزخم من المستويات الحالية. ومع ذلك، تُصدر مؤشرات الزخم إشارات متباينة. يقترب مؤشر ستوكاستيك من منطقة ذروة الشراء، مما يعكس إرهاقًا محتملًا بين المشترين ويلمح إلى أن مرحلة توطيد قد تكون وشيكة.
وعلى العكس من ذلك، تشير مستويات مؤشر القوة النسبية RSI إلى أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من الارتفاع قبل الوصول إلى ظروف ذروة الشراء الشديدة التي تسبق عادةً الانعكاسات الكبيرة. ويمثل الاختراق فوق القناة الصاعدة تطورًا فنيًا هامًا، حيث تشير الحركة المُقاسة إلى أهداف محتملة نحو مستوى 69.00 دولارًا للبرميل. وقد يؤدي الاختراق المستمر فوق هذا المستوى النفسي إلى تحقيق المزيد من المكاسب نحو 70.00 دولارًا للبرميل.