من المتوقع أن يستمر نمو الوظائف الجديدة فى الولايات المتحدة الامريكية خلال شهر فبراير 2019 على الرغم من أشارات تباطؤ الاقتصاد الامريكى. واليوم الجمعة ، من المتوقع أن تعلن الحكومة الامريكية أن الاقتصاد قد نجح فى أضافة ما مجموعه 182 ألف وظيفة الشهر الماضي ، بانخفاض عن عدد 304 الف وظيفة سجلت فى يناير. التوقعات بالانخفاض للاعداد لن يؤثر على فرصة خفض معدل البطالة فالتوقعات تشير الى تراجعه الى 3.9 في المائة في الشهر الماضي من 4 في المائة في يناير.
وقد أدى تباطؤ النمو الاقتصادى العالمي ، والحرب التجارية مع الصين ، وضعف أنفاق المستهلكين ، الى تزايد التوقعات بنمو أقتصادى أضعف في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
ومع ذلك ، يتوقع معظم المحللين أن تواصل الشركات وتيرة التوظيف وأن ينتعش النمو في الربع بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو). وسيكون من الصعوبة وكما كان من المعتاد الحصول على قراءة دقيقة للارقام الاقتصادية لأن العديد من نتائج البيانات الامريكية لا تزال متأخرة بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة ، والذي انتهى في 25 يناير والذى كان أطول أغلاق فى تاريخ الولايات المتحدة.
في نفس الوقت ظهرت أشارات ستؤثر سلبا على الاقتصاد الامريكى من بينها تراجع ثقة المستهلك بشكل حاد في يناير ، بسبب الإغلاق الحكومى وتهاوى أسعار الأسهم في ديسمبر. وخلال أيام العطلة الشتوية ، انخفض الإنفاق الاستهلاكي في ديسمبر بأكبر قدر له في خمس سنوات. وانخفضت مبيعات المنازل في العام الماضي وتراجعت مكاسب الأسعار بعد أن بلغ متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 عاما ما يقرب من 5 في المئة العام الماضي. مبيعات المنازل الجديدة تراجعت ايضا في أواخر العام الماضي قبل أنتعاشها في ديسمبر كانون الاول. وخفضت الشركات الأمريكية من طلباتها عن المعدات والآلات خلال الشهرين الماضيين ، وهو ما يشير إلى أنها غير متأكدة من طلب زبائنها.
ومن المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد الامريكى بمعدل نمو سنوي يبلغ 1٪ فقط في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ، منخفضًا من 2.6٪ في ربع أكتوبر- ديسمبر. وبلغ النمو ما يقرب من 3 في المائة في العام الماضي بأكمله ، وهو أعلى معدل له منذ عام 2015.