ترامب يطالب بخفض الفائدة الامريكية أربع أضعاف الخفض الاخير

قام بنك الاحتياطي الفيدرالي في 31 يوليو بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة منذ أكثر من عقد ، وذلك بمقدار ربع نقطة إلى نطاق يتراوح بين 2٪ إلى 2.25٪. وأشار إلى عدد من “حالات عدم اليقين” التي كانت تهدد النمو الاقتصادى الذي دام عشر سنوات ، ويرى البنك بأن حروب ترامب التجارية ستؤدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادى العالمي. هذا الاسبوع دعا الرئيس الامريكى دونالد ترامب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة على الأقل “خلال فترة زمنية قصيرة إلى حد ما” ، قائلاً إن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يجعل الاقتصاد الأمريكي أفضل وسيعمل أيضًا على تعزيز الاقتصاد العالمي.

وعبر تويتر، أستمر ترامب في الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول ، قائلاً إن الاقتصاد الأمريكي كان قوياً “على الرغم من الافتقار المريع للرؤية من جانب باول وبنك الاحتياطي الفيدرالي.” وحاكم البنك باول هو اختيار ترامب. وذكر ترامب إن الديمقراطيين كانوا يحاولون العمل على تدهور الاقتصاد قبل انتخابات 2020. ويسعى مسؤولو إدارة ترامب في الأيام الأخيرة إلى تهدئة المخاوف بشأن ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة وهو ما ساهم فى هبوط حاد في أسواق الأسهم الامريكية الأسبوع الماضي.

وفى نفس السياق سيراقب الاقتصاديون والمستثمرون عن كثب خطابًا يلقيه باول يوم الجمعة في المؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول ، للحصول على إشارات حول ما إذا كان البنك المركزي مستعدًا للشروع في سلسلة من تخفيضات لمعدلات الفائدة لتنشيط الاقتصاد الأمريكي.

ولم يكتف ترامب فقط بدعوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة ، لكنه قال أيضًا بأنه يجب على البنك المركزي أن يفكر في تقديم “تسهيل كمي” أيضًا ، وهو المصطلح الذي يستخدمه الاقتصاديون لوصف جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإعادة أنعاش النمو الاقتصادي من الركود خلال الفترة 2007-2009. وذلك من خلال شراء السندات لخفض أسعار الفائدة طويلة الأجل.

وقد أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو أنه سيوقف برنامجه لتقليص حيازات السندات هذا الشهر ، أي قبل شهرين من الموعد المقرر. لكن المسؤولين لم يعطوا أي إشارة إلى أنهم يفكرون في جولة أخرى من عمليات شراء السندات لزيادة حجم ميزانيتهم العمومية.