الجمعة , مايو 3 2024
إبدأ التداول الآن !

تراجع صادرات الصين بسبب التعريفات الجمركية الامريكية

أنخفضت صادرات الصين الموجه الى الولايات المتحدة خلال شهر يونيو / حزيران مع أستمرار حرب التعريفات الجمركية بين الجانبين بسبب طموحات بكين التكنولوجية التي قوضت المصدرين من الجانبين. وقد أظهرت بيانات جمركية اليوم الجمعة تراجع واردات السلع الأمريكية بنسبة 31.4٪ مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 9.4 مليار دولار ، في حين تراجعت الصادرات إلى السوق الأمريكية بنسبة 7.8٪ إلى 39.3 مليار دولار. واتسع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة بنسبة 3٪ ليصل إلى 29.9 مليار دولار ، مما قد يعطي زخما جديدا لمطالبة واشنطن باتباع نهج متشدد تجاه بكين.

ومؤخرا اتفق الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينغ في يونيو على استئناف المحادثات لحل النزاع التجارى بينهما من أجل تقليص الفائض التجاري لبكين وخطط تطوير الصناعات التكنولوجية التي تقودها الحكومة الصينية. وقد ساعد ذلك على تهدئة الأسواق المالية ، لكن الاقتصاديون يقولون إن الهدنة هشة وانهيار المحادثات يعنى فرض تعريفات جمركية على كامل الواردات الصينية.

وضعفت التجارة الصينية منذ أن بدأ ترامب رفع التعريفات الجمركية على البضائع الصينية في يونيو الماضي. وردت بكين بعقوباتها الخاصة وطلبت من المستوردين العثور على موردين من غير الولايات المتحدة. وذكرت وزارة التجارة الصينية أن المبعوثين تحدثا هاتفيا يوم الثلاثاء في أول اتصال بينهما منذ لقاء ترامب وشي في اليابان. ولم تعط أي تفاصيل أو موعد لمزيد من المباحثات.

وقال جوليان إيفانز بريتشارد من كابيتال إيكونوميكس في تقرير: “لا تزال قضيتنا الأساسية هي أن المحادثات التجارية ستنهار مرة أخرى “.

وتراجعت صادرات الصين العالمية بنسبة 1.3٪ إلى 212.8 مليار دولار بينما انخفضت الواردات بنسبة 7.3٪ إلى 161.9 مليار دولار. وزاد الضعف التجاري من الضغط على حكومة الصين لدعم النمو الاقتصادي وتجنب فقدان الوظائف الاعلى سياسيا. وبشكل مستمر تضغط واشنطن على بكين للتراجع عن خطط لإقامة منافسين عالميين بقيادة الصين في مجال الروبوتات والسيارات الكهربائية وغيرها من التقنيات. وتريد الولايات المتحدة أيضًا تغييرات أخرى بما في ذلك تخفيض الدعم المالي للصناعة الصينية.

ووافقت بكين العام الماضي على تقليص فائضها التجاري مع الولايات المتحدة من خلال شراء المزيد من الغاز الطبيعي الأمريكي وغيره من الصادرات لكنها ألغت تلك الخطة بعد قيام ترامب بفرض المزيد من التعريفات. وقالت الحكومة الصينية في يونيو / حزيران إن أي مشتريات يجب أن تكون عند مستوى معقول ، وأشارت إلى أن بكين أصبحت أكثر حذراً بشأن تقديم التزامات كبيرة قبل أن ترى ما تقدمه واشنطن في المقابل.

واتهم ترامب بكين يوم الخميس بالتراجع عن وعودها بشراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية. وقال على تويتر إن “الصين تخذلنا”.

وفي حين أن المصدرين الأمريكيين هم الأكثر تضرراً ، فإن الصناعات الصينية ، بما في ذلك الالكترونيات التي ترى بكين أنها مستقبلها الاقتصادي ، عانت ايضا من انخفاض مبيعاتها إلى الولايات المتحدة ، أكبر سوق لها. ويرى الاقتصاديون إنه حتى لو تم التوصل إلى تسوية مع الولايات المتحدة ، فإن صادرات الصين هذا العام ستكون ضعيفة بسبب ضعف الطلب العالمي ، مما يزيد من الضغوطا على المصنعين الذين يتكفلون بملايين الوظائف.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.