شهد السوق السعودي خلال الأسبوع الماضي تراجعًا ملحوظًا في مؤشره الرئيسي “تاسي”، حيث أغلق المؤشر عند مستوى 11,544 نقطة، منخفضًا بنسبة 1.9% وبفارق 221 نقطة عن الأسبوع الذي سبقه. وجاء هذا التراجع أمتدادًا لموجة من التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية، وسط استمرار إعلان الشركات المدرجة عن نتائجها المالية للربع الأول من 2025، حيث وصل عدد الشركات المعلنة إلى 45 شركة حتى نهاية الأسبوع.
هذا الشارت من منصة tradingview
وقد ارتفع معدل التداول السعودى اليومي بنسبة 16% ليصل إلى 5.93 مليار ريال، مقارنة بـ 5.12 مليار ريال في الأسبوع السابق، ما يعكس زيادة في النشاط رغم تراجع المؤشر العام. حيث بلغت القيمة السوقية الإجمالية نحو 9.58 تريليون ريال، بعد تداولات تجاوزت قيمتها 42 مليار ريال عبر أكثر من 3.7 مليون صفقة.
أداء قطاعات السوق السعودى
حسب التداولات عبر منصات شركات تداول الاسهم. فقد سجلت 18 قطاعًا انخفاضًا مقابل ارتفاع 4 قطاعات فقط. تصدر قطاع المرافق العامة القطاعات المتراجعة بنسبة 4.3%، تلاه قطاع الخدمات المالية بنسبة 3.2%، فيما تراجع قطاع البنوك بنسبة 2.6%. وبالمقابل، كان قطاع الأدوية الأكثر ارتفاعًا بنسبة 7%، مدعومًا بأداء قوي لبعض شركاته. واما في قطاع الشركات من حيث الأداء الفردي، تصدر سهم “الباحة” قائمة الرابحين بنسبة ارتفاع بلغت نحو 16%، تلاه “جمجوم فارما” بـ 13%، و”الإعادة السعودية” بـ 10.9%. وأما قائمة الخاسرين فتصدرها سهم “دار الأركان” بتراجع 10%، ثم “سلوشنز” بـ 9%، و”مرافق” بـ 8% تقريبًا.
وأما من حيث النشاط، فقد استحوذت شركات مثل “أمريكانا” و”باتك” و”أرامكو” على أكبر كميات تداول، بينما تصدرت “الراجحي” و”أرامكو” و”الإنماء” قائمة الأعلى من حيث قيمة التداول.
وبشكل عام فقد تأثر سوق الاسهم السعودي بعدة عوامل خارجية، أبرزها استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية نتيجة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي انعكست على أسعار النفط وأثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. وداخليًا، كان لإعلانات نتائج الشركات دور في تحريك بعض الأسهم صعودًا أو هبوطًا، مع استمرار حالة الترقب لدى المستثمرين.
وختاما، أتسم الأسبوع الماضي في السوق السعودي بسيطرة اللون الأحمر على معظم القطاعات والأسهم، مع استمرار حالة التذبذب وارتفاع السيولة، في ظل ترقب نتائج الشركات وتطورات الأسواق العالمية.