في جلسة تداول الأربعاء، اقترب مؤشر S&P 500 من مستواه القياسي دون تغيير يُذكر، وسط ترقب المستثمرين لما إذا كان سيحقق إغلاقاً تاريخياً. في المقابل، أنهى مؤشر ناسداك المركب الجلسة مرتفعاً بنسبة 0.31%، بينما تراجع داو جونز الصناعي بنحو 106.59 نقطة، أي 0.25%. وكانت قد شهدت أسهم التكنولوجيا ارتفاعات ملحوظة، حيث قفزت أسهم إنفيديا، الرائدة في رقائق الذكاء الاصطناعي، بنسبة 4% بعد تسجيلها مستوى قياسياً جديداً على مدى 52 أسبوعاً. كما صعدت أسهم ألفابت، الشركة الأم لجوجل، بنسبة 2%، وإيه إم دي بنسبة 3%. يتداول S&P 500 حالياً على بعد أقل من 1% من أعلى مستوى له عند 6,147.43 نقطة، بينما اقترب ناسداك من ذروته في ديسمبر.
ودعمت تهدئة التوترات الجيوسياسية الأسواق، حيث ارتفع S&P 500 بنسبة 2% هذا الأسبوع، مدفوعاً برد إيران المحدود على الضربات الأمريكية وإعلان الرئيس ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مما خفف مخاوف اضطراب إمدادات النفط الخام. رغم اتهامات متبادلة بانتهاك الهدنة، استقرت الأسواق بدعم من تراجع التوترات التجارية. وكانت قد أشارت ليا بينيت، من Concurrent Asset Management، إلى تفوق دافعات هيكلية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات على التحديات الدورية كالسياسات الاقتصادية. ومع ذلك، حذر كارتر وورث، من Worth Charting، من هشاشة صعود التكنولوجيا، موضحاً أن 5 شركات فقط من أصل 69 في القطاع سجلت مكاسب منذ فبراير، بينما انخفضت الأسهم الوسيطة بنسبة 5.5%.
وفي سياق آخر، انضمت ماستركارد إلى Global Dollar Network، داعمةً رموز العملات المستقرة مثل PayPal وFiserv، مع اهتمام متزايد بالكريبتو بدعم من إدارة ترامب. من جانبه، دعا دانيال سكالي من Morgan Stanley إلى تنويع المحافظ، محذراً من مخاطر الرسوم الجمركية. كما حافظ جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، على حذره بشأن الفائدة، وسط ضغوط سياسية.