سجلت أسهم شركة فيراري (RACE.MI) انخفاضًا حادًا بنسبة تزيد عن 12% يوم الخميس، مسجلة أكبر تراجع يومي لها منذ دخولها سوق الأسهم قبل تسع سنوات. جاء هذا الانخفاض رغم تأكيد الشركة الإيطالية المتخصصة في صناعة السيارات الرياضية الفاخرة على استمرار توقعاتها المستقبلية دون تغيير، مع قرارها بخفض الأسعار في السوق الأمريكية.
وأشار محللو مجموعة “سيتي” إلى أن أداء فيراري لا يزال قويًا، لكن الأنظار تتجه الآن نحو قدرة الشركة الامريكية، المدرجة في بورصتي ميلانو ونيويورك، على الحفاظ على هوامش أرباحها المرتفعة. يأتي ذلك في ظل تباطؤ ملحوظ في حجم المبيعات وانخفاض متوسط أسعار البيع، مما يثير تساؤلات حول استدامة الأداء المالي. وكتب المحلل هارالد هندريكسه من “سيتي” أن الاهتمام يتركز حاليًا على مدى قدرة هامش الأرباح التشغيلية (EBIT margin) على الاستمرار خلال النصف الثاني من العام، خاصة مع تراجع وتيرة الشحنات وانخفاض متوسط الأسعار. ويُعتبر هذا التحدي مؤشرًا حاسمًا لقدرة فيراري على الحفاظ على مكانتها في سوق السيارات الفاخرة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت فيراري عن خطط لتقليص التعويضات السعرية التي قدمتها في أبريل لعدد من السيارات المباعة في الولايات المتحدة. يأتي هذا القرار بالتزامن مع بدء تطبيق رسوم جمركية جديدة على المنتجات المصنعة في الاتحاد الأوروبي، والتي من المتوقع أن تنخفض من 27.5% إلى 15%. ويُنظر إلى هذا التخفيض في الرسوم الجمركية على أنه خطوة لتخفيف الضغوط على أسعار السيارات في السوق الأمريكية، مما قد يدعم مبيعات فيراري على المدى الطويل. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر أمام الشركة هو الحفاظ على هوامش ربحها في ظل هذه التغيرات.
ويتوقع المحللون أن تستمر فيراري في مواجهة ضغوط السوق، خاصة مع تباطؤ النمو في المبيعات، مما يتطلب استراتيجيات جديدة للحفاظ على مكانتها التنافسية.