TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كانت أسعار صرف اليورو ثابتة في بداية تداولات الأسبوع الجديد ويمكن أن يُعزى بعض الارتفاع على الأقل إلى تعليقات عضو بارز في البنك المركزي الأوروبي. حيث أعرب عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ، فرانسوا فيليروي دي جالو ، عن قلقه من أن اليورو كان ضعيفًا للغاية وبالتالي كان يساهم في التضخم. وعليه تحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD صوب مستوى المقاومة 1.0453 أرتدادا من الدعم 1.0349 الادنى لزوج العملات منذ خمس سنوات. تعافى اليورو لا يزال فى حاجة لمحفزات أقوى.
وصرح فيليروي في مؤتمر في بنك فرنسا “اسمحوا لي أن أشدد على هذا: سنراقب بعناية التطورات في سعر الصرف الفعال كمحرك مهم للتضخم المستورد.” وكان بعض محللي العملات الفوركس يحذرون من أن البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة للدفاع عن قيمة اليورو من أجل خفض التضخم. فضعف اليورو المستمر يجعل السلع والسلع المستوردة المقومة بالدولار مثل النفط والغاز أكثر تكلفة ، مما يغذي ضغوط الأسعار التي دفعت بالفعل التضخم في منطقة اليورو إلى مستويات قياسية.
وقد وصل سعر اليورو إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 2017 الأسبوع الماضي.
وتضيف تعليقات Villeroy مصداقية إلى الحجة القائلة بأن البنك المركزي الأوروبي قد يكون بالتالي مستعدًا لرفع أسعار الفائدة في عدد من المناسبات في عام 2022 لتعزيز قيمة اليورو. وأضاف فى تصريحاته “اليورو الضعيف للغاية سيتعارض مع هدفنا المتمثل في استقرار الأسعار”.
وقال فيليروي بإن اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي “حاسمًا” يمكن توقعه في يونيو ، يليه “صيف نشط” على جبهة السياسة النقدية. وأشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يفكر في رفع أسعار الفائدة “نحو السعر المحايد” ، مما يعني ضمناً الانتقال إلى 0٪ في سعر تسهيل الإيداع الرئيسي.
وتُظهر أسواق المال في منطقة اليورو الآن أن المستثمرين يسعون 95 نقطة أساس لارتفاع أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي بشكل إجمالي بحلول نهاية العام ، مقارنة بنحو 80 نقطة أساس مسعر بها يوم الجمعة. والتحرك إلى الأعلى في توقعات أسعار الفائدة من شأنه أن يمارس قوة دفع ميكانيكية أعلى على اليورو.
وكان قد أنخفض سعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD إلى أدنى مستوى خلال خمس سنوات الأسبوع الماضي ، ولكن قد يحاول انتعاشًا تصحيحيًا في الأيام المقبلة إذا وجدت الأسواق العالمية أسبابًا للبهجة في إشارات على أن “الإغلاق” الأكثر صرامة في الصين حتى الآن قد يقترب من نهايته. وقد أمتدت العملة الأوروبية الموحدة في اتجاه هبوطي طويل دام 18 شهرًا تقريبًا مع انخفاض إلى أدنى مستوياتها منذ 2017 الأسبوع الماضي ، ولكن من المحتمل أن تحاول تعويض الخسائر خلال الأيام المقبلة بعد الكشف عن أن شنغهاي مستعدة لبدء إعادة فتح تدريجي من أشد عمليات الإغلاق في الصين. ‘ إلى هذا الحد.
وكان إغلاق شنغهاي أحد المصادر المهمة لنفور السوق العالمي من المخاطرة في الأسابيع الأخيرة لأن المدينة هي موطن أكبر ميناء بحري في الصين ، وهو أيضًا الأكثر أهمية في العالم لأهميته في سلاسل التوريد الدولية لشركات تصنيع السلع.
ومن المرجح أن يتم تخفيف أي رياح خلفية مبكرة لسعر اليورو مقابل الدولار بسبب مخاوف السوق المستمرة بشأن أمن إمدادات الطاقة الأوروبية من روسيا بعد أن أوقف مشغل خط أنابيب الغاز الوطني الأوكراني بعض التدفقات عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا الأسبوع الماضي. وأعقب هذا التوقف قرار الكرملين بحظر مبيعات الغاز والمعاملات الأخرى مع عدد قليل من الشركات الأوروبية المهمة ، بينما أثار كلا الحدثين معًا تكهنات جديدة حول مخاطر انخفاض اليورو نحو التكافؤ مع الدولار في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
حسب التحليل الفنى للزوج: الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD لا يزال هبوطيا ولا يبالى المستثمرين بوصول المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع وذلك مع أستمرار عوامل الضغط على زوج العملات والتى ذكرتها كثيرا وتتمثل فى التباين فى الاداء الاقتصادى ومستقبل تشديد السياسة النقدية بين بنك الاحتياطى الفيدرالى والمركزى الاوروبى والابرز أيضا أستمرار الحرب الروسية والتى تؤثر بشكل خاص على أقتصاد منطقة اليورو بالسلب.
أقرب أهداف الدببة لسعر اليورو دولار تتمثل فى التحرك صوب مستويات الدعم 1.0325 و 1.0200 ثم سعر التكافؤ. وفى المقابل وحسب الاداء على شارت اليومى سيكون لكسر المقاومة 1.0800 أهمية فى تغير الاتجاه.
