TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كما كان الاداء مع العملات الرئيسية الاخرى نجح الاسترلينى فى تحقيق بعض المكاسب مستغلا ضعف الدولار وعليه فقد أرتفع زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى 1.1799 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1826 وقت كتابة التحليل. وقد باع المستثمرون الدولار الامريكى وأشتروا عملات أخرى بعد أن قالت الصين إنها سترفع “إغلاق” مقاطعة هوبي ، وفى الوقت الذى أعلنت فيه بعض الدول الأوروبية عن أنخفاض ثان متتالي في حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديد على الرغم من زيادة الاختبارات ، مما يمنح الأسواق الأمل في أن يتم السيطرة على فيروس كورونا القاتل COVID-19 في بعض المناطق الأكثر تضررا.
مع بدء تعاملات هذا الاسبوع أعلن البنك المركزي الأمريكي بأنه سيشتري كمية غير محدودة من السندات الحكومية الأمريكية في محاولة لدعم الاقتصاد من خلال فرض عوائد منخفضة ، وفي هذه العملية ، الاقتراض للجميع. وسيقوم البنك أيضًا بشراء سندات الشركات لأول مرة ، وقد وفر مبالغ كبيرة من الأموال الجديدة لإقراض للأسر والشركات ذات الجدارة الائتمانية ، على الرغم من أن التسهيل الكمي غير المحدود هو الأهم بالنسبة للدولار.
وسيعمل برنامج التيسير الكمي غير المحدود على سحق عائدات السندات الحكومية ، مما يقلل من جاذبية العملة الأمريكية للمستثمرين ، بينما يزيد بشكل جذري من المعروض المتاح في السوق. ويمكن زيادة هذا العرض في الأسابيع المقبلة بقرار مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس بتمديد خطوط مبادلة الدولار إلى تسعة بنوك مركزية أخرى ، وتزويدها بما يصل إلى 60 مليار دولار ويمكن إقراضها للشركات أو البيع في السوق المفتوحة من أجل دعم عملاتهم المحلية.
على الجانب الاقتصادى. أظهر مسح أن القطاع الخاص في المملكة المتحدة سجل انخفاضا قياسيا في النشاط التجاري خلال شهر مارس وسط تدابير الصحة العامة الطارئة لاحتواء انتشار الفيروس التاجي كوفيد 19. وانخفض مؤشر مديرى المشتريات المركب – الذى يضم التصنيع والخدمات معا- إلى 37.1 في مارس من 53.0 في فبراير. وكانت القراءة أيضًا أقل من توقعات ب 45.1. وكان هذا أسرع تراجع في نشاط أعمال القطاع الخاص منذ أن بدأت السلسلة في يناير 1998 وكان ألاسوأ منذ الأزمة المالية العالمية 2008-2009.
وقد أنخفض نشاط الخدمات البريطانى إلى أدنى مستوى له منذ بدء السلسلة في يوليو 1996. وانخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 35.7 من 53.2 قبل شهر. وكانت القراءة المتوقعة 45.0. وأنخفض إنتاج التصنيع البريطانى بأسرع وتيرة منذ يوليو 2012.
وتعليقا على النتائج قال كريس ويليامسون ، كبير اقتصاديي الأعمال في IHS Markit ، “بإن الاستطلاعات تسلط الضوء على الكيفية التي تعامل بها تفشي COVID-19 بالفعل مع الاقتصاد البريطاني بضربة أولية أكبر من تلك التي شوهدت في ذروة الأزمة المالية العالمية”. وأشار ويليامسون إلى أن قراءة مسح مارس متسقة مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بمعدل ربع سنوي 1.5-2.0 في المائة ، وهو انخفاض كبير بما يكفي لدفع الاقتصاد إلى الانكماش في الربع الأول من العام الجارى.
حسب التحليل الفنى للزوج: مكاسب زوج الاسترلينى دولار GBP/USD الاخيرة لم ترقى الى مرحلة أنعكاس الاتجاه العام والذى لايزال هبوطيا ولن تكون هناك فرصة للزوج فى التصحيح لاعلى كمرحلة أولى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.2000 . ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى فالتحفيز الامريكى والاجراءات صارمة لاحتواء وباء كورونا القاتل والجنيه الاسترلينى يواجه ضغوطا أقوى من الوباء الى جانب القلق من مستقبل خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى. قد تعود سيطرة الدببة من جديد فى حال تحرك الزوج صوب مستويات الدعم 1.1690 و 1.1580 و 1.1400 على التوالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية مؤشر أسعار المستهلك وأسعار المنتجين. وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن أرقام طلبيات السلع المعمرة الامريكية.
