جولة فاشلة جديدة للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

أجتمع مبعوثون يمثلان قطبى الحرب التجارية الامريكية اليوم الأربعاء لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء حرب التعريفات الجمركية بين أكبر أقتصادين فى العالم. وانتهى الاجتماع قبل 40 دقيقة من الموعد المحدد. ولم يتحدث أي من الطرفين للصحفيين قبل أن يغادر الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر ووزير الخزانة ستيفن منوشين إلى المطار. صرح ترامب مؤخرا بأن بكين تحاول المماطلة على أمل أن يفشل في إعادة انتخابه عام 2020. وهو ما هز الثقة فى الاسواق المالية من جديد. ويرى الاقتصاديون بإن تحقيق انفراجة سريعة أمر غير مرجح لأن الحكومتين تواجهان نفس الخلافات بشأن سياسة التكنولوجيا والفائض التجاري للصين اللذين تسببا في انهيار المحادثات في مايو الماضى. وقد وافق ترامب والرئيس شي جين بينغ في يونيو على استئناف المفاوضات ، لكن لم يعط أي منهما أي اشارة على تقديم تنازلات كبيرة.

وقد أدى الخلاف حول شكاوى الولايات المتحدة من سياسة بكين التكنولوجية الى التاثير سلبا على المصدرين من كلا الجانبين وتعطيل التجارة في السلع من فول الصويا إلى المعدات الطبية. وعليه فقد قام ترامب بزيادة التعريفات الجمركية على الواردات الصينية بقيمة 250 مليار دولار ، في حين استجابت بكين بفرض ضريبة بقيمة 110 مليارات دولار على المنتجات الأمريكية.

تطالب الصين من الولايات المتحدة رفع كل التعريفات الجمركية الامريكية على الواردات الصينية ولكن ترامب يريد الاحتفاظ ببعض العقوبات لضمان تنفيذ بكين لأي اتفاق. وأتهم ترامب بكين برغبتها في عرقلة التوصل لاتفاق لحين أنتهاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020 على أمل أن تكون قادرة على التفاوض مع ديمقراطي أكثر مرونة. وقال إنه إذا أعيد انتخابه ، فسوف “يصبح أكثر صرامة” مع بكين.

تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء بعد تصريحات ترامب. حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.7 ٪ ، وانخفض مؤشر سوق هونغ كونغ بنسبة 1.3 ٪ وخسرت طوكيو 0.9 ٪.