الخميس , مايو 16 2024
إبدأ التداول الآن !

تيريزا ماى تواجه ضغوطا قوية للتنحى عن منصبها بسبب البريكسيت

تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ضغوطاً متزايدة من داخل حزبها إما للاستقالة أو تحديد موعد للتنحي كوسيلة لبناء الدعم لاتفاقها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وفق ما أفادت وسائل الإعلام البريطانية . وكانت شخصيات بارزة في حزب المحافظين تحث ماي على الاعتراف بموقفها السياسي الضعيف وترك منصب رئيس الوزراء. ومع ذلك ، لم يكن هناك أي إشارة من داونينج ستريت على أن الاستقالة بقرب تقديم أستقالتها.

لم تتمكن ماي حتى الآن من الحصول على دعم كافٍ في البرلمان لاتفاق البريكسيت الذي توصلت إليه حكومتها والاتحاد الأوروبي في أواخر العام الماضي. وصوّت المشرعون مؤخرا على خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مرتين ، وترغب ماى فى أعادة التصويت للمرة الثالثة إذا بدا عدد كافٍ من المشرعين على استعداد لتغيير أصواتهم لكن رئيس مجلس العموم زاد من الضغوط بأعلانه عدم أستطاعته طرح مشروع الصفقة مرة ثالثة على النواب للتصويت بعد رفضه مرتين فى السابق.

وكان من المقرر أن يتم خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة في 29 مارس ، لكن غياب اتفاق الBREXIT دفع ماي إلى مطالبة قادة الدول الأعضاء السبعة والعشرين المتبقية بتأجيل هذا الموعد. ورفض الزعماء طلب ماي لتمديد الموعد النهائي حتى 30 يونيو. وبدلاً من ذلك ، وافقوا على تأخير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 22 مايو ، عشية انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي ، وإذا استطاعت ماى إقناع البرلمان بالمصادقة على الاتفاق الذي تم رفضه مرتين فقد يتم أنقاذ البلاد من الخروج بدون أتفاق.

وأعلن القادة الأوروبيون إن بريطانيا أمامها فقط حتى 12 أبريل للاختيار بين مغادرة الاتحاد الأوروبي دون أتفاق أو وجود لها يضمن لها البقاء.

وبموجب قواعد حزب المحافظين ، لا تستطيع ماي مواجهة تحدٍ رسمي في القيادة من داخل حزبها حتى ديسمبر لأنها نجت قبل ثلاثة أشهر. لكنها قد تكون مقتنعة بأن منصبها لا يمكن الدفاع عنه إذا تركها وزراء وأعضاء آخرون في الحزب. وفشلت محاولتها للحصول على دعم جديد لخطة الانسحاب الخاصة بها حتى الآن في الفوز بدعم من الحزب الاتحادي الديمقراطي لأيرلندا الشمالية ، والذي يوفر عادة أصواتاً حاسمة لحكومة ماى. كما تواجه ايضا ضغوطًا من مجموعات تطالب باستفتاء جديد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وخرجت حشود ضخمة في مسيرة احتجاج ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في لندن. وادعى المنظمون حضور أكثر من 1 مليون شخص.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.