الثلاثاء , مايو 21 2024
إبدأ التداول الآن !

توجه عام لمكافحة التباطؤ الاقتصادى العالمى

أختتم مسؤولون ماليون عالميون اجتماعاتهم الخريفية فى بداية هذا الاسبوع متعهدين بـ “توظيف جميع الأدوات المناسبة” لمكافحة أضعف نمو أقتصادى عالمي خلال عقد من الزمان ، ولكن لم يكن هناك دليل يذكر على حدوث تقدم في تلك الاجتماعات لتخفيف التوترات التجارية ، وهو مصدر رئيسي لحدوث هذا الركود. وأعلنت لجنة وضع السياسات لصندوق النقد الدولي الذي يضم 189 دولة في بيان ختامي بإن النمو الاقتصادى يجب أن يتسارع العام المقبل. وأقر المسؤولون بأن مجموعة من العوامل يمكن أن تقوض تلك التوقعات ، بما في ذلك استمرار المعارك التجارية وزيادة المخاطر الجيوسياسية.

وأضاف البيان “إننا ندرك الحاجة إلى حل التوترات التجارية ودعم الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية”. ولم يتطرق البيان الى وسائل تحقيق ذلك.

ولم يكن هناك أي دليل على أن المناقشات على هامش الاجتماعات قد أسفر عن أي انفراج في النزاعات التجارية التي بدأها الرئيس دونالد ترامب كجزء من نهجه المتشدد لتطبيق أقوى لقوانين التجارة الأمريكية لتخفيض العجز التجاري الضخم في أمريكا.

وقال وزير الخزانة الامريكى ستيفن منوشن ، في تصريحات أمام لجنة صندوق النقد الدولي ، إن هدف الإدارة هو إعداد “أساس للنمو في المستقبل من خلال صفقات تجارية أكثر عدالة”. وأضاف منوشين بإن المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة والصين ، أكبر اقتصادين في العالم ، حققت “تقدماً ملموساً” في المرحلة الأولى من صفقة تجارية لحل الاتهامات الأمريكية بأن الصين تسرق الملكية الفكرية.

وفي حين علقت أدارة ترامب زيادة التعريفة الجمركية على المنتجات الصينية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأسبوع الماضي بمقدار 250 مليار دولار ، إلا أن القليل من التفاصيل حول هذا الاتفاق تم الاعلان عنها وهناك تفاصيل اهم لم يتم الافصاح عنها. وقال مسؤولون امريكيون بأن المفاوضات لاختتام هذه التفاصيل لاتزال جارية.

وقالت العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي ، كريستالينا جورجيفا ، بإن التهديد من الحروب التجارية كان نقطة نقاش رئيسية لمسؤولي المالية.

وكان صندوق النقد الدولي قد قدّر بأن الرسوم الجمركية المفروضة بالفعل أو القابلة للتنفيذ قد تخفض ما نسبته 0.8٪ من النمو الاقتصادى العالمي بحلول نهاية العام المقبل. وهذا ينبع من تداعيات ثقة العمل. وأضافت بإنه في الحروب التجارية ” الجميع يخسر”.و “يجب على واضعي السياسات أن يأخذوا على محمل الجد التزاماتهم تجاه التعاون الدولي في مجال التجارة.”

وقال رئيس البنك الدولي ، ديفيد مالباس ، بإن المناقشات المالية التي عقدت هذا الأسبوع قد ركزت على كيفية مواجهة التحديات المتعددة. وصرح بالقول “النمو يتباطأ والاستثمار بطيء ونشاط التصنيع ضعيف والتجارة تضعف”. و”تغير المناخ وهشاشته يجعلان البلدان الفقيرة أكثر عرضة للخطر”.

وقال إن البنك الدولي ملتزم بالمساعدة في مواجهة هذه التحديات لتوفير حياة أفضل لـ 700 مليون شخص في العالم يعيشون في فقر مدقع.

وتوقع صندوق النقد الدولي مؤخرا ، بأن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3٪ هذا العام ، وهو الأضعف منذ عقد ، وقال إن 90٪ من العالم يشهد انخفاضًا في النمو. لكن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يتسارع النمو بشكل طفيف إلى 3.4 ٪ في عام 2020 ، وأقل من معدل 3.6 ٪ في عام 2018.

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.