تعرف على مصير التعريفات الجمركية الامريكية على الصين

تقترب إدارة ترامب والصين من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية تجارية متواضعة من شأنها تعليق الرسوم الجمركية والتي من المقرر أن تبدأ يوم الأحد القام ، وأن حدث سيؤدى ذلك إلى تصعيد حربهما التجارية المستمرة منذ 17 شهرًا. وتعليقا على مسار المحادثات قال ميرون بريليانت ، رئيس الشؤون الدولية في غرفة التجارة الأمريكية ، والذي تم إطلاعه من قبل الجانبين “هناك صفقة قريبة”. وأضاف بإن الإدارة وافقت على تعليق خطط ترامب لفرض رسوم جمركية على 160 مليار دولار من الواردات الصينية يوم الأحد وخفض التعريفات الحالية ، على الرغم من أنه لم يتضح بعد.

وفي المقابل ، ستشتري بكين المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية ، وتزيد من وصول الشركات الأمريكية إلى السوق الصينية وتشدد الحماية لحقوق الملكية الفكرية. ولكن الصفقة تنتظر الموافقة النهائية من جانب الرئيس الامريكى دونالد ترامب. ومما هدأ من المخاوف تغريدات ترامب عبر تويتر “الاقتراب جدًا من صفقة كبيرة مع الصين. إنهم يريدون ذلك ، وكذلك نحن! “.

مساء الخميس ، قال مسؤول كبير بالإدارة إن إعلان السياسة بشأن الصين سيعقد يوم الجمعة. وفي وقت سابق من يوم الخميس ، صرح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية ، قاو فنغ ، للصحفيين بأن “الفرق الاقتصادية والتجارية لكلا الجانبين حافظتا على اتصال وثيق”. ولم يقدم تفاصيل إضافية. وقد هددت بكين بالانتقام إذا واصلت ترامب خططها لرفع الرسوم الجمركية على 160 مليار دولار من الواردات الصينية يوم 15 ديسمبر.

ويتفاوض الجانبان على اتفاق يسمى المرحلة الأولى كجزء من الجهود لحل النزاع التجاري المترامي الأطراف. ومع ذلك ، فإن الهدنة تترك أكثر المسائل صعوبة وتعقيدًا التي أشعلت الحرب التجارية بينهما.

وقد أرسل ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين – زعيم الأقلية تشارلز شومر من نيويورك ، ورون وايدن من ولاية أوريغون ، وشيرود براون من أوهايو – رسالة إلى البيت الأبيض يوم الخميس ، يحثون فيها ترامب على “الوقوف بحزم” في المفاوضات مع الصين. ودعوا الرئيس إلى التمسك بـ “التزامات من الحكومة الصينية لسن إصلاح هيكلي حقيقي قابل للتنفيذ ودائم.”.

وتتهم الإدارة الامريكية بكين بالغش في سعيها لتحقيق التفوق العالمي في تقنيات متقدمة مثل السيارات بدون سائق والذكاء الاصطناعي. وتزعم الإدارة بأن الصين تسرق التكنولوجيا ، وتجبر الشركات الأجنبية على تسليم الأسرار التجارية ، وتدعم بشكل غير عادل شركاتها الخاصة وتثير عقبات بيروقراطية أمام المنافسين الأجانب.

وترفض بكين هذه الاتهامات وتدعي أن واشنطن تحاول ببساطة قمع منافس صاعد في التجارة الدولية.

ومنذ يوليو 2018 ، فرضت إدارة ترامب ضرائب الاستيراد على 360 مليار دولار على المنتجات الصينية. وانتقمت بكين بفرض ضريبة على صادرات الولايات المتحدة بقيمة 120 مليار دولار ، بما في ذلك فول الصويا وغيرها من المنتجات الزراعية التي تعتبر حيوية لكثير من مؤيدي ترامب في الريف الأمريكي.

وفي يوم الأحد ، من المقرر أن تبدأ الإدارة الامريكية فرض ضرائب على الواردات الصينية بقيمة 160 مليار دولار ، وهي خطوة من شأنها أن تمدد العقوبات لتشمل كل شيء تشحنه الصين إلى الولايات المتحدة. ما لم يحدث ترامب مفاجأة.