هل ستنخفض الفائدة الامريكية الى نسبة 0% بسبب فيروس كورونا ؟

الخفض المفاجىء للفائدة الامريكية من جانب بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بواقع نصف نقطة لم تقدم الكثير للاسواق وحتى بعد الاعلان عن خطط التحفيز الاخيرة لمواجهة تبعات تفشى وباء كورونا القاتل وتهديده القوى والمباشر للاقتصاد العالمى. وبالتالى زادت توقعات الاسواق بان البنك قد يضطر الى أقرار خفض أعمق للفائدة الامريكية قدرها البعض الى نسبة ال 0 % وهو كثيرا ما نادى به الرئيس الامريكى دونالد ترامب.

وقد أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تخفيض طارئ بمقدار نصف نقطة مئوية في سعر الفائدة وذلك فى أجتماع طارىء للبنك في 3 مارس ، ومن المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع السياسة العادي الأسبوع المقبل. ويعتقد مايكل فيرولي ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في بنك JPMorgan Chase ، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض معدل الفائدة إلى الصفر في الأيام المقبلة ، حتى قبل اجتماع 17-18 مارس. وبعد الخفض الاخير من جانب البنك ، أصبح سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية الآن في نطاق 1٪ -1.25٪.

وفى نفس السياق يرى مايكل جابن ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في بنك باركليز ، بأن بنك الاحتياطي الفدرالي سيخفض سعر الفائدة بمقدار 1.0 نقطة مئوية يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل. وصرح جابن بالقول “هناك بعض المخاطر التي ترغمه للتحرك قبل الاجتماع المقرر ، لكننا نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يفضل بشدة تجنب خفض ثاني طارئ للمعدلات”.

وفى المقابل يعتقد خبراء اقتصاديون آخرون الى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيستغرق المزيد من الوقت للوصول إلى نسبة الصفر ، ويتوقعون تحرك 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل وآخر في أواخر أبريل.

ويخفض الاقتصاديون الآن توقعاتهم للنمو الاقتصادي الأمريكي هذا العام ، ويتوقع الكثيرون حدوث الانكماش. وقال الاقتصاديون بإنه بالنظر إلى الضغوط في أسواق التمويل ، من المتوقع أن يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي مساعدة إضافية للنظام المالي. وقد أعلن مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس أنه سيضخ أكثر من 1.5 تريليون دولار في أسواق التمويل قصيرة الأجل لمنع ظروف التداول المتقلبة من التسبب في ركود اقتصادي حاد.

أستمرت مؤشرات الأسهم الأمريكية فى التراجع الحاد وسط مخاوف بشأن الفيروس التاجي كوفيد 19 والذى أنتشر سريعا فى الولايات المتحدة الامريكية. وقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة -9.988٪ فى أسوء أداء يومى له منذ عام 1987 .