حاكم المركزى الاوروبى دراجى: اليورو بحاجة إلى ميزانية مركزية

جدد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجى دعواته لإصلاح العيوب في عملة اليورو التي تضم 19 دولة ، وحث القادة الأوروبيين على تبني خطة إنفاق مركزية لدعم الحكومات الفردية ضد الأزمات المالية. وقال ماريو دراجي اليوم الاثنين في البرلمان الأوروبي إن “منطقة اليورو بحاجة إلى أداة مالية” لإبقاء الدول الأعضاء في حالة استقرار خلال الصدمات المفاجئة مثل الأزمة المالية العالمية 2007-2008. وقال إن مثل هذا الوضع المالي يحتاج إلى أن يكون كبيرا بما فيه الكفاية وأن يتم التعامل به تلقائيا عند وقوع مثل تلك الاضطرابات ، ولكن يجب ألا يشجع الإنفاق غير المسؤول من جانب الحكومات على حدوث مشاكل فى دول بشكل فردى. واستشهد بمثال الولايات المتحدة ، حيث يستمر الإنفاق من قبل الحكومة الفيدرالية دون انقطاع.

ولقد نجت منطقة اليورو من أزمة الديون والأزمة الاقتصادية في 2010-2012. وقد أدت هذه التجربة إلى الاعتراف بأن الاتحاد النقدي يفتقر إلى العناصر الرئيسية عندما أنشئ في عام 1999 كمشروع طموح لمواصلة إدماج اقتصاد الاتحاد الأوروبي. ولا يمكن لبلدان منطقة اليورو التي يضربها الركود أن تتخذ الخطوات المعتادة لخفض أسعار الفائدة أو ترك عملاتها تنخفض قيمتها فكل الاعضاء الان تحت عملة واحدة.

وقال دراجي إن المقترحات التي قدمتها المفوضية الأوروبية لصندوق الاتحاد الأوروبي لدعم الإنفاق الاستثماري ، والحكومتين الفرنسية والألمانية لميزانية منطقة اليورو فقط ضمن ميزانية الاتحاد الأوروبي الأوسع ، كانت “خطوات أولى”. وكلا المقترحين أموالاً ليست سوى جزء من اقتصاد منطقة اليورو ، ومقترح المفوضية هو لدعم الميزانية في شكل قروض من شأنها أن تسدد مرة أخرى.

وقال دراجي أن الاقتراحات المتعددة توحي بأن فكرة الميزانية المركزية قد حظيت بالدعم. ودعا إلى “مزيج من الرؤية والواقعية” في معالجة أوجه القصور في العملة الاوروبية الموحدة.