نمو قطاع التصنيع الصيني بأعلى وتيرة له منذ أوائل عام 2018

أظهرت بيانات مسح من IHS Markit اليوم الاثنين أن قطاع الصناعات التحويلية الصيني قد شهد نموا بأسرع وتيرة منذ أوائل عام 2018 في سبتمبر على الرغم من الخلافات التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة. وارتفع مؤشر مديري المشتريات Caixin التصنيعى إلى 51.4 في سبتمبر من 50.4 في أغسطس. وأي قراءة للمؤشر أعلى من مستوى ال 50 تشير إلى النمو في القطاع. وكانت القراءة الاخيرة أعلى درجة للمؤشر منذ فبراير 2018.

وفى المقابل كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أن قطاع المصانع استمر في التراجع في شهر سبتمبر. ومع ذلك ، ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 49.8 من 49.5 قبل شهر. وارتفعت الطلبيات الجديدة بأسرع معدل منذ مارس 2018 ، وشهدت طلبيات التصدير الجديدة انخفاضًا طفيفًا في شهر سبتمبر ، وذلك وفقًا لتقرير IHS Markit. وقالت الشركات إن النزاع التجاري الصيني الأمريكي المستمر قد زاد من تراجع المبيعات الأجنبية.

وظل مستوى التوظيف دون تغيير للشهر الثاني في سبتمبر. وقد زاد العمل المتميز وسط الوظائف الراكدة وارتفاع الطلبات. ودفعت الأحجام الكبيرة من إجمالي الأعمال الجديدة الشركات إلى التوسع في الإنتاج مرة أخرى في سبتمبر. وكان معدل النمو الأسرع منذ أغسطس 2018.

وارتفع شراء المدخلات للشهر الثالث على التوالي وتوسعت مخزونات السلع المشتراة قليلاً.

وفى المقابل ارتفعت تكاليف المدخلات في نهاية الربع الثالث وبقيت تكلفة الإنتاج على حالها على نطاق واسع مقارنة بالشهر السابق. ومع ذلك ، استمر منتجو السلع في التعبير عن مستوى ضعيف نسبيًا من الثقة تجاه الإنتاج في المستقبل ، حيث استمرت المخاوف بشأن نتائج المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة قائمة.

ويرى الاقتصاديون بأن نمو الطلب على التصنيع قد زاد مدفوعًا بشكل رئيسي بالسوق المحلية حيث لا تزال النزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تقيد الطلب الخارجي.

ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون في واشنطن الأسبوع المقبل ، لكن لم تكن هناك أي إشارة على إحراز تقدم نحو إنهاء النزاع ، الذي يهدد بتقويض النمو الاقتصادي العالمي ويدفعه إلى الركود. وقال الاقتصاديون في سيتي جروب في تقرير “لا نتوقع حدوث تقدم كبير”. “حتى إذا كان هناك وقف للتعريفات الجمركية الانتقامية بينهما ، فإن الضرر قد حدث بالفعل جزئيًا بسبب عدم اليقين في الأعمال”.