تقلص العجز التجارى للولايات المتحدة الامريكية الى أدنى مستوى منذ يونيو الماضى

أعلنت وزارة التجارة الامريكية اليوم الاربعاء أنخفاض العجز التجاري للولايات المتحدة الامريكية بنسبة 11.5 في المئة في نوفمبر 2018 إلى أدنى مستوى منذ يونيو حزيران. وحسب بيان الوزارة فإن الفجوة بين ما تبيعه الولايات المتحدة وما تشتريه من دول أخرى انخفضت إلى 49.3 مليار دولار من 55.7 مليار دولار في أكتوبر. وانخفضت الصادرات الأمريكية بنسبة 0.6 في المائة إلى 209.9 مليار دولار ، لكن الواردات تراجعت بوتيرة أسرع بنسبة 2.9 في المائة لتصل إلى 259.2 مليار دولار.

وانخفض العجز الذى كان سببا فى الحرب التجارية مع الصين في تجارة السلع مثل السيارات والهواتف المحمولة بنسبة 7.3 في المئة الى 35.4 مليار دولار.

وقام الرئيس الامريكى دونالد ترامب بحملة تعهد من خلالها بخفض العجز التجاري لأمريكا مع بقية دول العالم وفرض تعريفات جمركية على منتجات الصلب والألمنيوم والمنتجات الصينية.

لكن العجز في الفترة من يناير كانون الثاني إلى نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018 ظل مرتفعا بنسبة 9 في المئة عن العام السابق. ولقد شهدت الولايات المتحدة عجزا في تجارة السلع بلغ 71.6 مليار دولار ، بانخفاض عن 78.3 مليار دولار في أكتوبر. لكنها حققت فائضا بقيمة 22.3 مليار دولار في تجارة الخدمات مثل البنوك والسياحة ، بانخفاض من 22.6 مليار دولار في أكتوبر.

ويرى ترامب الأرقام التجارية غير المتوازنة كعلامة على الضعف الاقتصادي الأمريكي وكنتيجة لصفقات تجارية سيئة وممارسات مسيئة من قبل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة ، وخاصة الصين.

ويرى الاقتصاديون أن العجز التجاري هو نتيجة لحقيقة اقتصادية من غير المرجح أن تؤدي إلى تغييرات في السياسة التجارية: فالأميركيون يشترون أكثر مما ينتجون ، والواردات تسد الفجوة. كما يشجع الاقتصاد الأمريكي القوي الأمريكيين على شراء المزيد من المنتجات الأجنبية.