تراجع مستويات البطالة في منطقة اليورو الى أدنى مستوى منذ 10 أعوام

على عكس المتوقع تراجعت نسبة البطالة في منطقة اليورو الى أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة اليوم الأربعاء ، لكن المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية أثارت المخاوف من فشل أستمرار أنخفاضها. وذكرت وكالة الاحصاءات الاوروبية “يوروستات” اليوم الاربعاء بإن الانخفاض الشهري في عدد العاطلين عن العمل وصل إلى 90 ألفا و 13.04 مليون وتراجع المعدل العام إلى 7.9 في المائة مقارنة مع 8 في المائة الشهر الماضي. وتراجعت البطالة في منطقة اليورو بشكل مطرد من ذروة بلغت 12.1٪ في عام 2013 مع انتعاش المنطقة من الأزمة المالية العالمية. ومع ذلك ، فإن المخاوف المستمرة بشأن مستوى الديون الحكومية في عدد من البلدان مثل اليونان وأسبانيا أبقت معدلات البطالة فيها مرتفعة.

في الأونة الأخيرة ، زادت الأدلة على أن الانتعاش في منطقة اليورو فقد زخمًا أكبر مما كان متوقعًا في نهاية عام 2018 ، خاصة في ألمانيا. ويمكن أن يكون لذلك تأثير على فرص التوظيف من جانب الشركات. وﺗﻌﺗﺑر اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻣؤﺷرًا ﻣﺗﺄﺧرًا ﺣﯾث ﯾﺳﺗﻐرق اﻷﻣر ﺷﮭورًا ﺣﺗﯽ تؤثر اﻟﺗﻐﯾﯾرات ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد على ﺳوق اﻟﻌﻣل. وتعتمد الكثير من التوقعات على ألمانيا ، أكبر اقتصاد في أوروبا ، والذي أصبح فجأة مصدر قلق لمنطقة اليورو بأكملها.

الاعلان عن أنخفاض الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة – 1.9 في المئة في نوفمبر أثار مخاوف من حدوث ركود أقتصادى.

ومنذ أن تقلص الاقتصاد الألماني في الربع الثالث من عام 2018 بسبب ما يتعلق بمعايير الانبعاثات الجديدة للسيارة ، فإن انخفاضًا آخر في الناتج الاجمالى المحلى فى الربع الرابع من عام 2018 يعني أن ألمانيا ستدخل في حالة ركود اقتصادي. ومع ذلك ، لا تزال معدلات البطالة منخفضة للغاية في ألمانيا عند 3.3 في المائة ، وهو تناقض حاد مع المعدلات التي لا تزال تشهدها الاقتصادات التي كانت في مقدمة أزمة الديون في منطقة اليورو. وكان معدل البطالة في اليونان ، رغم انخفاضه الحاد عن ذروته ، لا يزال حول 18.6 في المائة في أيلول / سبتمبر.