الخميس , مايو 2 2024
إبدأ التداول الآن !

تراجع العجز التجارى للولايات المتحدة الامريكية بنسبة 15% خلال يناير 2019

انخفض العجز التجاري في الولايات المتحدة الامريكية بما يقرب من 15 في المئة خلال يناير 2019 حيث انخفضت الواردات وارتفعت الصادرات. وقفزت شحنات البضائع الأمريكية إلى الصين إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثماني سنوات ، حيث ظل أكبر اقتصادين في العالم في حرب تجارية طاحنة بينهما حتى اللحظة. وأعلنت وزارة التجارة الامريكية اليوم الأربعاء إن الفجوة بين السلع والخدمات التي تبيعها الولايات المتحدة وما تشتريه من دول أخرى انخفضت بنسبة 14.6 في المائة إلى 51.1 مليار دولار في يناير من 59.9 مليار دولار في ديسمبر. وارتفعت الصادرات 0.9 في المائة إلى 207.3 مليار دولار ، وانخفضت الواردات 2.6 في المائة إلى 258.5 مليار دولار.

وتقلص العجز في تجارة السلع مع الصين بنسبة 6.4 في المائة إلى 34.5 مليار دولار. وانخفضت صادرات السلع الأمريكية إلى الصين بنسبة 22.3 في المائة لتصل إلى 7.1 مليار دولار ، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2010 ؛ وانخفضت الواردات الصينية 9.6 في المئة إلى 41.6 مليار دولار.

وقد فرضت إدارة ترامب ضرائب على الواردات الصينية بقيمة 250 مليار دولار ، ورد الصينيون باستهداف حوالي 110 مليارات دولار من المنتجات الأمريكية. ويتنازع البلدان على الادعاءات الأمريكية بأن الصين تسرق الأسرار التجارية وتكره الشركات الأمريكية على تسليم التكنولوجيا الحساسة في حملة شديدة الضخامة لجعل الشركات الصينية رائدة على مستوى العالم في الصناعات المتقدمة مثل السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي.

ويجتمع المفاوضون الأمريكيون والصينيون هذا الأسبوع للمضي قدماً نحو حل النزاع الذي هز الأسواق العالمية وهدد مستقبل النمو الاقتصادى العالمي.

وقام الرئيس الامريكي دونالد ترامب بحملة تعهد خلالها بتقليص العجز التجاري الأمريكي الطويل الأمد مع بقية العالم. وهو يرى أن الفجوة دليل على الضعف الاقتصادي ونتيجة للصفقات التجارية السيئة والممارسات المسيئة التي ارتكبها شركاء الولايات المتحدة التجاريون. وبالإضافة إلى استهداف المنتجات الصينية ، فرض ترامب تعريفة جمركية على الفولاذ المستورد والألومنيوم والغسالات والألواح الشمسية. ولكن في العام الماضي بلغت الفجوة التجارية الإجمالية أعلى مستوى لها منذ عام 2008 ، وبلغ العجز في تجارة السلع مع الصين مستوى قياسيًا.

وتتضرر الصادرات الأمريكية أيضًا من دور الدولار الأمريكي كعملة العالم. فعادة ما يكون الطلب مرتفعًا على الدولار لأنه يستخدم في العديد من المعاملات العالمية. وهذا يعني أستمرار قوة الدولار الامريكى ، مما يرفع أسعار المنتجات الأمريكية ويضع الشركات الأمريكية في وضع غير مناسب فى المنافسة في الأسواق الخارجية.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.