TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أنخفضت ثقة المستثمر الألماني بشكل حاد خلال شهر أغسطس إلى أدنى مستوى له منذ نهاية عام 2011 ، مما زاد من المخاوف من الركود في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وانخفض مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية لألمانيا إلى قراءة -44.1 من -24.5 في يوليو ، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2011 ، وذلك حسب نتائج بيانات مسح من مركز ZEW – Leibniz للبحوث الاقتصادية الأوروبية اليوم الثلاثاء. وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة -28. المتوسط طويل المدى للمؤشر هو 21.6 نقطة.
وانخفض مؤشر الظروف الحالية للمسح إلى -13.5 من -1.1 في الشهر السابق. وكانت النتيجة هي الأدنى منذ مايو 2010. وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة -5.9. وعقب الاعلان صرح رئيس ZEW أخيم وامباش “مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية يشير إلى تدهور كبير في التوقعات للاقتصاد الألماني”. وأشار إلى أن التصعيد الأخير في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ، وخطر تخفيض قيمة العملة ، وزيادة احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ، يضعان ضغوطاً إضافية على النمو الاقتصادي الضعيف بالفعل.وأضاف وامباش “من المرجح أن يفرض ذلك المزيد من الضغوط على تنمية الصادرات الألمانية والإنتاج الصناعي”.
وفى نفس السياق أنخفض مؤشر ثقة المستثمر لمنطقة اليورو إلى قراءة -43.6 من -20.3 في يوليو. وانخفض مقياس الوضع الحالي 3.9 نقطة إلى -14.5.
وتستند نتائج مؤشر ZEW والذي يتم إجراؤه شهريًا بين 300 خبير من البنوك وشركات التأمين والإدارات المالية للشركات المختارة.
وأصبحت التوقعات بالنسبة للاقتصاد الألماني أكثر قتامة هذا العام ، حيث أضرت التوترات التجارية المتصاعدة بالطلب على صادراتها ، وهو مساهم قوي في النمو الاقتصادي للبلاد. وعلاوة على ذلك ، فإن قطاع الصناعات التحويلية ، وهو مساهم أساسي آخر في النمو ، لم ينتعش تمامًا بعد التباطؤ الذي بدأ العام الماضي ، ويرجع ذلك أساسًا إلى التباطؤ في قطاع السيارات.
وقد أظهرت أحدث البيانات أن سوق العمل قد بدأ يظهر عليه علامات الضعف بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي تدعمه العوامل الخارجية بشكل أساسي ، ويعكس الزخم الأضعف في إنفاق الأسر ، مما يشير إلى أن المرونة المحلية الألمانية تضعف ايضا.
ومن المقرر أن يصدر مكتب الاحصاءات الالمانية أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الأربعاء والتي من المتوقع أن تكشف عن انكماش ربع سنوي بنسبة 0.1 في المائة. وفي الربع الأول ، نما الاقتصاد الألماني بنسبة 0.4 في المائة على أساس ربع سنوي ، وهي أول زيادة من نوعها في ثلاثة أرباع.
