الأحد , أبريل 28 2024
إبدأ التداول الآن !

تباطؤ النمو الاقتصادى للصين إلى أدنى مستوى له منذ 26 عامًا

تباطأ نمو الناتج المحلى الاجمالى الصيني إلى أدنى مستوى له منذ 26 عامًا على الأقل في الربع المنتهي في يونيو ، مما زاد من الضغط على الادارة الصينية التى تخوض حرب جمركية شرسة مع واشنطن. وقد أظهرت بيانات حكومية اليوم الاثنين أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم شهد نموا بنسبة 6.2 ٪ مقارنة بالعام الماضي ، بانخفاض عن الربع السابق البالغ 6.4 ٪. وكانت توقعات الاقتصاديين تشير الى أنتعاش الاقتصاد الصيني في أواخر عام 2018 لكنهم تراجعوا عن ذلك مع أستمرار ترامب فى فرض المزيد من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية للضغط على بكين للتخلى عن خططها لتطوير التكنولوجيا. وبعد نتائج اليوم يرى الاقتصاديون بإن التباطؤ الاقتصادى قد يمتد إلى العام المقبل.

بنهاية الشهر الماضى وعلى هامش قمة مجموعة العشرين وافق كلا من ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ على استئناف المفاوضات فالحرب التجارية بينهما تؤثر بشكل مباشرعلى أقتصاد البلدين. وفى نفس الوقت الاقتصاديين يحذرون من أن الهدنة بينهما هشة لأنها لا تزال تواجه نفس نقاط الخلاف والتي تسببت في انهيار المحادثات بينهما فى السابق.

من جانبها كثفت الصين من وتيرة الإنفاق والإقراض المصرفي للحفاظ على النمو ضمن النطاق المستهدف الرسمي لهذا العام وهو 6 ٪ إلى 6.5 ٪ وتجنب فقدان الوظائف الخطيرة سياسيا. لكنهم فى نفس الوقت يواجهون موجة من الأخبار السيئة بشكل غير متوقع بما في ذلك انخفاض مبيعات السيارات. وكان معدل النمو الفصلي هو الأدنى منذ أن بدأت الصين في الإعلان عن مثل هذه البيانات في عام 1993 ، وفقًا لما ذكره مسؤول اعلامى في المكتب الوطني للإحصاء. وفى ظل قتامة التوقعات لا يقبل المستهلكون على عمليات الشراء الكبيرة ، مما يخفض الطلب على السيارات والأجهزة المنزلية والسلع الأخرى. ضعف أداء الاقتصاد الصيني له تداعيات عالمية خطيرة. حيث تعد الصين أكبر مصدر لجيرانها الآسيويين وسوقًا رئيسيًا للموردين العالميين للأغذية والهواتف المحمولة والتكنولوجيا الصناعية والسلع الاستهلاكية.

وحسب نتائج البيانات الاقتصادية اليوم ايضا ففي يونيو ، ارتفع النمو السنوي في الإنتاج الصناعي بأكثر من المتوقع إلى 6.3 في المائة من 5 في المائة خلال مايو. وكان هذا أسرع نمو في ثلاثة أشهر. وكان من المتوقع أن يرتفع الإنتاج بشكل معتدل بنسبة 5.2 في المائة. وبالمثل ، نمت مبيعات التجزئة بوتيرة أسرع بنسبة 9.8 في المائة بعد ارتفاعها بنسبة 8.6 في المائة قبل شهر. وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة بنسبة 8.5 في المئة لشهر يونيو.

وارتفعت استثمارات الأصول الثابتة السنوية بنسبة 5.8٪ مقارنةً بتوسعة 5.6٪ في الفترة من يناير إلى مايو.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.