الركود الاقتصادى فى بريطانيا لايزال مستمرا

أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني فى المملكة المتحدة اليوم الثلاثاء ركودًا في الاقتصاد البريطاني في شهر أكتوبر حيث أثرت حالة عدم اليقين تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- البريكسيت- والانتخابات القادمة والتى ستجرى فى 12 ديسمبر الحالى على معظم القطاعات. وظل الناتج المحلي الإجمالي على حاله في شهر أكتوبر عن شهر سبتمبر ، عندما انخفض بنسبة – 0.1 في المئة. وشهد قطاع الخدمات المهيمن نموا بنسبة 0.2 في المئة فقط على أساس شهري . ومع ذلك ، كان هذا أسرع قليلاً من المتوقع 0.1 في المئة.

وزاد الإنتاج الصناعي بنسبة 0.1 في المئة ونمت الصناعة بنسبة 0.2 في المئة. وكان الاقتصاديون يتوقعون نمو الناتج التصنيعى والصناعي بنسبة 0.3 في المائة و 0.2 في المائة على التوالي. وفي الوقت نفسه ، وبسبب الطقس السيئ ، انخفض إنتاج البناء بنسبة – 2.3٪ على أساس شهري ، وهو أكبر انخفاض له منذ يناير 2018. وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضًا طفيفا بنسبة 0.2٪.

وعلى أساس سنوي ، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7 في المائة في أكتوبر ، وهو الأضعف في أكثر من سبع سنوات. وأظهرت البيانات أن النمو المتواصل لثلاثة أشهر كان ثابتًا في أكتوبر ، بعد نمو بلغ 0.3 بالمائة في الربع الثالث.

وفى نفس السياق أيضا وعلى أساس سنوي ، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة – 1.3 في المئة مقابل انخفاض بنسبة – 1.4 في المئة في سبتمبر. وبالمثل ، ارتفع إنتاج الصناعات التحويلية بنسبة 1.2 في المائة بعد ضعفه بنسبة 1.8 في المائة. وفي الوقت نفسه ، انخفض إنتاج التشييد بنسبة 2.1 في المائة سنويًا مقارنة بالتوقعات البالغة -0.1 في المائة.

وأظهر تقرير آخر أن العجز التجاري للسلع شهد نموا إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر حيث تجاوزت الزيادة في الواردات نمو الصادرات. وبلغ العجز 14.48 مليار جنيه إسترليني مقارنة بعجز قدره 11.5 مليار جنيه إسترليني في سبتمبر. ونمت صادرات السلع بنسبة 1.8 في المائة فقط ، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 8.3 في المائة في شهر أكتوبر.

وأظهر إجمالي الميزان التجاري عجزا قدره 5.18 مليار جنيه إسترليني مقابل عجز قدره 1.92 مليار جنيه إسترليني قبل شهر.