أرتفع معدل التضخم في الصين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2013 بسبب زيادة أسعار المواد الغذائية ، في حين تراجعت أسعار المنتجين بشكل أكبر في سبتمبر ، حيث أثرت النزاعات التجارية مع الولايات المتحدة والطلب المنخفض على قطاع الصناعات التحويلية. وقد كشفت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء اليوم الثلاثاء بأن التضخم في أسعار المستهلك ارتفع أكثر من المتوقع إلى 3 في المائة في سبتمبر من 2.8 في المائة في أغسطس. وكان المعدل المتوقع 2.9 في المئة.
وارتفع التضخم الشهري إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر الى 0.9 في المئة من 0.7 في المئة في أغسطس.
وارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 11.2 في المائة من 10 في المائة ، حيث أدى تعطل إمدادات لحوم الخنازير في أعقاب حمى الخنازير الأفريقية إلى ارتفاع أسعار لحم الخنزير بحدة إلى 69.3 في المائة. وفي الوقت نفسه ، انخفض التضخم غير الغذائي إلى 1 في المائة من 1.1 في المائة.
وأظهرت البيانات أن التضخم الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة ظل مستقرا عند 1.5 في المئة.
وتعليقا على النتائج قال جوليان إيفانز بريتشارد ومارتن راسموسن ، الاقتصاديان في كابيتال إيكونوميكس ، بإن التضخم في أسعار المستهلك كان مدفوعًا في الغالب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وبالتالي فهو ليس دليلًا على ارتفاع الطلب. و أضاف الاقتصاديون يجب أن يستمر تضخم أسعار المستهلك في التسارع في الأشهر المقبلة حيث تستمر اضطرابات العرض في ارتفاع أسعار لحوم الخنزير والى جانب انخفاض أسعار النفط.
وقد أظهر تقرير آخر من وكالة الاحصاءات NBS ايضا بأن أسعار المنتجين انخفضت للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر. حيث انخفضت أسعار المنتجين 1.2 في المئة سنويا بعد انخفاضها 0.8 في المئة في أغسطس. وعلى أساس شهري ، ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 0.1 بالمائة ، مما عوض انخفاضًا بنسبة 0.1 بالمائة في أغسطس.