صرح حاكم البنك المركزي الأسترالي اليوم الأربعاء بإن حرائق أستراليا القاتلة لن يكون لها أي تأثير على النمو الاقتصادي في البلاد هذا العام لكن تأثير الفيروس الجديد ما زال مجهولا. وقتلت الحرائق فى البلاد 33 شخصا ودمرت أكثر من 3000 منزل في جنوب شرق البلاد. وقال فيليب لوي محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي لنادي الصحافة الوطني بإن الحرائق ستبطئ النمو بنسبة 0.2 نقطة مئوية في الأشهر الستة حتى مارس.
وأضاف بإن جهود إعادة الإعمار الحكومية ودفعات التأمين ستترك النمو السنوي “غير متأثر إلى حد كبير” بالحرائق. لكن لوي وصف الفيروس الجديد بأنه حالة “عدم يقين جديد يؤثر على الاقتصاد الأسترالي”.
حيث أدى النوع الجديد من فيروس كورونا الى مرض الآلاف وانتشر إلى عدة بلدان حول العالم غير الصين ، والتي تعد أكبر شريك تجاري لأستراليا. والفيروس مشابه لفيروس السارس ، أو متلازمة التنفس الحاد الوخيم. وقال المسؤول الاول فى البنك المركزى الاسترالى “من السابق لأوانه تحديد التأثير الكلي” ، و”لكن تفشى السارس في عام 2003 قد يوفر دليلاً”.
في عام 2003 ، تباطأ النمو الصيني بحدة لبضعة أشهر بسبب السارس ثم ارتد بشكل حاد عندما كانت الصين تسيطر على الفيروس وتم تطبيق تدابير التحفيز الاقتصادي. لكن الاقتصاد الصيني أصبح الآن أكبر مما كان عليه في عام 2003 وأكثر تكاملاً مع الاقتصادات الأخرى ، بما في ذلك أستراليا. وقال لوي ، لذلك فإن التداعيات الاقتصادية الدولية الناجمة عن الفيروس الجديد قد تكون أكبر.
وكان هناك عامل رئيسي آخر يؤثر على الاقتصاد الأسترالي وهو الجفاف المستمر. وكان من المتوقع أن يؤدي الجفاف إلى خفض الإنتاج الزراعي بنسبة 10٪ في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 يونيو ويتسبب فى تراجع بنسبة 0.25٪ للنمو السنوي. ويتوقع البنك أن ينمو الاقتصاد الأسترالي بنسبة 2.75 ٪ في السنة المالية الحالية و 3 ٪ في العام المقبل.