التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY وزخم هبوطى لليوم الخامس على التوالى… فما السبب ؟

لخمس جلسات تداول على التوالى يتعرض زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لعمليات بيع بعد أختباره لمستوى المقاومة 125.13 خلال تعاملات الاسبوع الماضى كرد فعل قوى وأيجابى على أعلان شركة فايزر عن نجاح تجارب لقاح كورونا الخاص بها فى تسجيل نسبة تؤهله للحصول على التراخيص الامريكية كدواء لفيروس COVID-19 عاد زوج العملات للتراجع الى مستوى الدعم 123.62 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع وسط أستمرار تسجيل أرقاما قياسية للاصابات العالمية بالوباء والدول الاوروبية ليست بمنأى عن ذلك مما أجبر الحكومات فى الكتلة لفرض المزيد من القيود لاحتواء الانتشار الجديد. هذا الى جانب ضعف نتائج البيانات الاقتصادية الاوروبية بقيادة ألمانية مما يؤكد على أن الاقتصاد الاوروبى فى حاجة لمزيد من التحفيز.

خطة التحفيز الاوروبية الضخمة لم ترى النور حتى الان. ومن المرجح أن يدفع الرأي القائل بأن ميزانية الاتحاد الأوروبي متأخرة فقط ، بدلاً من مواجهة أزمة وجودية ، فأن أسواق الصرف الأجنبي الفوركس تحافظ على جو من التفاؤل الحذر تجاه اليورو بشأن هذه المسألة. ومع ذلك ، إذا طال أمد المشكلة بشكل غير متوقع ، فقد تبدأ أعصاب السوق في التزايد وستزداد أحتمالية ضعف اليورو. ويرى المحللون بأنه إذا تأخر أعتماد ميزانية الاتحاد الأوروبي أكثر من ذلك ، فمن المرجح أن يصبح المستثمرون أكثر توتراً.

وكان حدث تحول أساسي في المعنويات نحو الأفضل تجاه الاتحاد الأوروبي والعملة الاوروبية الموحدة اليورو في 29 مايو الماضى بعد أن وافقت دول الاتحاد الأوروبي على دعم مبادرة ألمانية فرنسية من شأنها أن تسمح لها بأقتراض الأموال من السوق وتحويل العائدات إلى الاقتصادات الأوروبية سيتطلب تمويلًا إضافيًا للتعافي من جائحة الفيروس التاجي.

وعليه فقد أعلنت المفوضية الأوروبية عن مبادرة “الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي” ، والتي ستشهد أقتراض الاتحاد الأوروبي 750 مليار يورو من الأسواق مع خطط لسدادها في غضون ثلاثة عقود من 2028 إلى 2058 من خلال ميزانية الاتحاد الأوروبي.

وعليه فقد رأى المستثمرون في هذه القرارات خطوة نادرة وصعبة للأمام بالنسبة لكتلة منقسمة بشكل مشهور عندما يتعلق الأمر بالقضايا المتعلقة بالتمويل ، مشجعين التطورات من خلال رفع اليورو خلال فترة منتصف العام. وعليه فقد شهدت المكاسب تحقيق سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD أعلى مستوياته في عدة سنوات عند 1.20 في 1 سبتمبر الماضى ، ومنه أرتد ودخل في نطاق مستقر يقع بين 1.16 و 1.19 تقريبًا.

على الصعيد الاقتصادى. بعد تخفيف إجراءات السيطرة على Covid-19 ، شهد أقتصاد منطقة اليورو بأسرع وتيرة على الإطلاق في الربع الثالث لعام 2020 بعد الانكماش لربعين متتاليين ، وكشف تقرير آخر أن الميزان التجاري فى منطقة اليورو عاد إلى مستويات ما قبل الأزمة في سبتمبر حيث تعافت الصادرات بسرعة أكبر من الواردات في الأشهر الخمسة الماضية.

وقد شهد الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو نموا بنسبة 12.6 في المائة عن الربع الثاني ، عندما أنخفض بنسبة 11.8 في المائة وهى نسبة قياسية. وكانت وتيرة النمو الأخيرة أبطأ قليلاً من الانخفاض البالغ 12.7 في المائة المقدّر في البداية. وعلى أساس سنوي ، أنخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.4 في المائة ، وهو أبطأ بكثير من الانخفاض الذي بلغ 14.8 في المائة في الربع الثاني. ووفقًا للتقدير الأولي العاجل ، الصادر في 31 أكتوبر ، أنخفض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.3 في المائة في الربع الثالث.

وعلى صعيد أخر فقد زاد التوظيف في منطقة اليورو بنسبة 0.9 في المائة مقارنة بالربع السابق ، وهو الأقوى منذ بدء السلسلة الزمنية في عام 1995. وبالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ، أنخفض التوظيف بنسبة 2 في المائة ، بعد أنخفاض بنسبة 3.1 في المائة في الربع الثاني.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرغم من الاداء الاخير لايزال لدى زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY فرصة الصعود كما هو واضح على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى خاصة أذا نجح فى أختراق المقاومة 125.00 من جديد. وعلى الجانب الهبوطى وحسب الاداء على نفس الفترة الزمنية فأن أختراق ما دون مستوى الدعم 123.00 سيثير مزيد من عمليات البيع ويتحرك الزوج فى نطاق الاتجاه الهبوطى كما هو الحال على المدى البعيد. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.

لا ينتظر زوج العملات أى بيانات أقتصادية هامة من اليابان أو من منطقة اليورو اليوم. وعليه سيكون لمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه رد فعل مباشر على أداء زوج العملات.