أرتفاع التضخم فى بريطانيا من أدنى مستوياته منذ 5 سنوات

أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء أن تضخم أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة تسارع في سبتمبر حيث عززت نهاية خطة خصم الغذاء الحكومية أسعار المطاعم والمقاهي. وعليه فقد أرتفع التضخم إلى 0.5 في المائة من أدنى مستوى له في خمس سنوات عند – 0.2 في المائة في أغسطس ، وذلك حسبما أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية. وجاء المعدل متماشيا مع التوقعات. ومع ذلك ، كان التضخم أقل بكثير من هدف البنك المركزي البريطانى البالغ 2٪. وقد قدمت تكاليف النقل وأسعار المطاعم والمقاهي ، بعد نهاية مخطط Eat Out to Help Out ، أكبر المساهمات المتزايدة.

وعلى أساس شهري ، زادت أسعار المستهلك بنسبة 0.4 في المائة ، لتعويض انخفاض بنسبة – 0.4 في المائة في الشهر السابق. وكان من المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 0.5٪. وبأستثناء الطاقة والغذاء والمشروبات الكحولية والتبغ ، ارتفع التضخم الأساسي إلى 1.3 بالمئة من 0.9 بالمئة قبل شهر. وحسب رأى بول ديلز ، الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس فمع التضخم بنسبة 0.5 في المائة فقط في سبتمبر والقيود الجديدة لفيروس كوفيد -19 التي تلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية مرة أخرى ، فمن الصعب التفكير في أسباب عدم قيام بنك إنجلترا بإطلاق 100 مليار جنيه إسترليني أو نحو ذلك للتيسير الكمي في أجتماع السياسة في 5 نوفمبر.

وعلى صعيد أخر. قال صانع السياسة النقدية في بنك إنجلترا غيرتجان فليجي بإن توقعات السياسة النقدية تميل نحو إضافة المزيد من التحفيز.

وأظهر تقرير آخر من مكتب الإحصاءات الوطنية أن أسعار الإنتاج أستمرت في الانخفاض في سبتمبر. حيث انخفضت أسعار المنتجين بنسبة 0.9 في المائة على أساس سنوي ، وهو نفس المعدل الذي شوهد في الأشهر الثلاثة الماضية وتوافق مع التوقعات. وكانت أسعار المنتجات البترولية هي المساهم الأكبر في تضخم الناتج السنوي. وانخفضت أسعار الإنتاج 0.1 بالمئة على أساس شهري ، لتعويض ارتفاع 0.1 بالمئة في أغسطس.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية أيضا بإن المعدل السنوي لتضخم المدخلات أستمر في إظهار نمو سلبي للشهر الثامن على التوالي. وعليه فقد تراجعت أسعار المدخلات بنسبة 3.7 في المائة عن العام الماضي ، لكنها أبطأ من انخفاضها بنسبة 5.6 في المائة قبل شهر. وتوقع الاقتصاديون انخفاضا سنويا بنسبة 5.5 في المئة. وعلى أساس شهري ، نمت أسعار المدخلات بنسبة 1.1 في المائة ، على عكس انخفاض بنسبة 0.2 في المائة في أغسطس.

وفي بيان منفصل ، قال مكتب الإحصاءات الوطني بإن تضخم أسعار المنازل تسارع في أغسطس. وعليه فقد نمت أسعار المساكن بوتيرة أسرع بنسبة 2.5 في المائة على أساس سنوي بعد ارتفاعها 2.1 في المائة في يوليو. وكان متوسط سعر المنزل فى بريطانيا 239000 جنيه إسترليني في أغسطس.