الامريكيون يتوقعون ركود الاقتصاد الامريكى فى العامين القادمين

عدد ليس بالقليل من خبراء الاقتصاد في الولايات المتحدة الامريكية يشعرون بالقلق الكافي بشأن مخاطر بعض السياسات الاقتصادية للرئيس الامريكى دونالد ترامب وعليه فيتوقعون حدوث ركود أقتصادى في الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2021. وأعلن ما نسبته 34 في المائة من الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع من قبل الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال ، بإنهم يعتقدون أن تباطؤ الاقتصاد الامريكى سوف يميل إلى الركود في عام 2021. وهذا أعلى من 25 في المائة في استطلاع أجري في فبراير. ويتوقع 2٪ فقط ممن شملهم الاستطلاع أن يبدأ الركود هذا العام ، بينما يتوقع 38٪ حدوثه في عام 2020. وفي شهر فبراير ، توقع 77٪ من الاقتصاديين حدوث ركود إما هذا العام أو العام المقبل أو 2021.

لكن ترامب استبعد المخاوف بشأن الركود الاقتصادى للبلاد ، وقدم نظرة متفائلة للاقتصاد بعد الانخفاض الحاد للاسواق المالية في الأسبوع الماضي وقال يوم الأحد ، “لا أعتقد أننا نواجه ركودًا”. وهو ركيزة ترامب فى إعادة انتخابه عام 2020.

وكان الاقتصاديون قد أعربوا في السابق عن قلقهم من أن التعريفات الجمركية التى يعتمدها ترامب والعجز المرتفع في الميزانية يمكن أن يضعف الاقتصاد في نهاية المطاف.

وقد فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية على البضائع من العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة ، وعلى رأسهم الصين وأوروبا والمكسيك وكندا. ويؤكد المسؤولون أن التعريفات الجمركية ، وهي عبارة عن ضرائب على الواردات ، ستساعد الإدارة على اكتساب شروط تجارية أكثر مواتاة. لكن الشركاء التجاريين للولايات المتحدة قد قاموا بالرد الانتقامى بفرض تعريفاتهم الجمركية الخاصة.

تراجعت التجارة بين الولايات المتحدة والصين بقوة بسبب النزاع التجارى بينهما وقرر ترامب يوم الأربعاء الماضي تأجيل فرض التعريفة الجمركية الجديدة حتى 15 ديسمبر على حوالي 300 مليار دولار من الواردات الصينية ، وهى تمهد لفرض تعريفات جمركية على كامل الواردات الصينية.

وكان الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع NABE متشككين في احتمالات نجاح الجولة الأخيرة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. حيث توقع 5٪ فقط أن يتم التوصل إلى صفقة تجارية شاملة ، وأشار 64٪ إلى أن التوصل إلى اتفاق سطحي أمر ممكن وأن ما يقرب من 25٪ منهم لم يتوقع أي اتفاق بين البلدين.

تم إجراء مسح على المشاركين الذين يبلغ عددهم 226 شخصًا ، والذين يعملون بشكل أساسي في الشركات والجمعيات التجارية ، في الفترة ما بين 14 يوليو و 1 أغسطس. وكان ذلك قبل أن يعلن البيت الأبيض تعريفة جمركية بنسبة 10 ٪ على 300 مليار دولار من الواردات الصينية ، وانخفضت العملة الصينية اليوان إلى أقل من السبعة دولار لأول مرة منذ 11 عامًا ، وقد صنفت إدارة ترامب الصين رسمياً الصين بأنها تتلاعب بالعملة.