تراجع معدل البطالة البريطانى الى أدنى مستوى له منذ 44 عاما وتحسن معدل الاجور دفع زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD للتحرك صوب المقاومة 1.3310 قبل أن يستقر حول 1.3255 وقت كتابة التحليل فى أنتظار تطورات البريكسيت الى جانب الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية وقرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وتصريحات حاكمه جيروم باول. الاتجاه العام للزوج لايزال صاعدا.
وستظل تطورات البريكسيت ما بين الحين والاخر تساهم فى تذبذب أداء الزوج. وللاسبوع الثانى على التوالى دراما البريكسيت ستكون على رأس قائمة الاحداث الهامة والمؤثرة مع ترقب قمة لقادة الاتحاد الاوروبى لمناقشة تطورات الوضع الداخلى البريطانى حيال صفقة البريكسيت وطلب تأجيل موعد الخروج. جلسات التصويت الاخيرة خلصت فى النهاية الى أن بريطانيا ستطلب تأجيل موعد البريكسيت المقرر له رسميا فى 29 مارس الجارى وأن المشرعين لا يرغبون فى البريكسيت بدون أتفاق يضمن للمملكة المتحدة البقاء. الكرة الان فى ملعب الاتحاد الاوروبى فى حال تم رفض طلب المملكة المتحدة بتأجيل البريكسيت سيكون كارثيا للجنيه الاسترلينى وهو ما قد يعود بالمشرعين بالموافقة على صفقة البريكسيت بتعديلاتها الاخيرة او الخروج بدون أتفاق فى نهاية المطاف.
الرئيس الفرنسى يقود معارضة تأخير البريكسيت لاى سبب من الاسباب ويرى فريق أخر على بريطانيا تقديم ما الفائدة من التأخير.
ومما ساهم فى مكاسبه ايضا تباين أرقام الوظائف الامريكية والاعلان عن تباطؤ النمو الاقتصادى الامريكى بنهاية عام 2018 . أرجع المحللون التباطؤ الى طول الاغلاق الحكومى الاطول فى تاريخ الولايات المتحدة واستمرار الحرب التجارية الامريكية الصينية وهى عوامل قد تزول وعليه فقد عاد الدولار لتحقيق مكاسبه. وتخلى البنك المركزى الامريكى عن تشديد سياسته النقدية والتأكيد على ذلك كثيرا من حاكم البنك جيروم باول.
فنيا: أستقرار زوج الجنيه دولار GBP/USD أعلى المقاومة النفسية 1.30 سيدعم أستمرار الاتجاه الصعودى ولكن فى نفس الوقت مكاسبه القوية قد تكون فى مهب الريح لاى تطور سلبى لمستقبل البريكسيت وبشكل عام أقرب مستويات المقاومة حاليا 1.3285 و 1.3400 و 1.3570 على التوالى. ولا زلت افضل بيع الزوج عند تحقيق مكاسب أقوى. وعلى الجانب الهبوطى أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3190 و 1.3000 و 1.2900 على التوالى. مخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على أرقام التضخم البريطانى مؤشر أسعار المستهلك وأسعار المنتجين ثم قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وتصريحات حاكمه جيروم باول.