جلسة تداول الخميس كانت أسوء أداء يومى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD خلال تعاملات العام الجارى 2018 . فقد تهاوى الزوج من مستوى المقاومة 1.3030 وصولا الى مستوى الدعم 1.2724 قبل أن يستقر حول 1.2800 وقت كتابة التحليل. جلسة الامس عكست التوقعات بأن يغلق الزوج تعاملات هذا الاسبوع على أرتفاع. الخسائر كانت قوية للاسترلينى مع معارضة الكثير من وزراء حكومة ماى وأستقالة أخرون لمسودة الاتفاق النهائى بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حول مسار العلاقات لما بعد البريكسيت المقرر له رسميا فى مارس القادم. رئيسة وزراء بريطانيا فى موقف لا تحسد عليه عواقب عدم الاتفاق وخيمة على الاقتصاد البريطانى.
لايزال الجنيه الاسترلينى يراقب بكل حذر لحظة الاتفاق والتوقيع على أتفاقية العلاقات بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لما بعد البريكسيت. الدولار لايزال الاقوى بدعم من اقتصاد امريكى قوى وسياسة متشددة للاحتياطى الفيدرالى. ولم يكن للاعلان عن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا رد الفعل القوى على أداء الجنيه الاسترلينى الايجابى بل كانت تلك المكاسب بعد تصريحات التفاؤل من المملكة المتحدة بأنه أقتربت لحظة الاتفاق حول العلاقات التجارية بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لما بعد البريكسيت وكان هناك تصريحات لوزير بريطانى بأنه خلال ال 48 ساعة القادمة سيكون هناك أمر هام. الاجتماعات مستمرة ومكثفة بين الطرفين لحل نقاط الخلاف بينهما.
ولم يكن لاعلان بنك انجلترا عن سياسته النقدية اى رد فعل ايجابى للاسترلينى لان البنك لم يغير من سياسته بل بدا متشائما من فشل الاتفاق مع الاتحاد الاوروبى. ولازلت أفضل بيع الاسترلينى عند تحقيقه لاى مكاسب . بنك انجلترا لا يتوقع ان يعلن اى جديد وسيظل فى موقف الانتظار لحين البريكسيت النهائى فى مارس القادم. الاسترلينى لايزال يراقب لاى تطورات أيجابية لملف البريكسيت فى ظل ضبابية المشهد والوقت ينفذ فشل الاتفاق وهو ما يعنى أستمرار تهاوى الجنيه الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيعكس نظرة الهبوط الاخيرة فى حال عاد للاستقرار أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم التالية للزوج 1.2800 و 1.2720 و 1.2600 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الهبوط من جديد للزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب اى بيانات هامة مؤثرة اليوم. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.