بوادر فشل جديد للتفاوض بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حول مسار العلاقات لما بعد البريكسيت المقرر له رسميا فى مارس القادم. أثرت بالسلب على توجهات زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والذى تراجع بفجوة هبوطية وصلت به الى 1.3082 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع قبل أن يعاود الاستقرار حول 1.3160 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا والتى عادة ما يكون لها رد فعل قوى على أداء الزوج. وبنهاية تعاملات الاسبوع الماضى كان الزوج فى تحرك صاعد قوى دفعه صوب مستوى المقاومة 1.3257 الاعلى للزوج منذ شهر ونصف مع الاعلان عن سلبية أرقام التضخم الامريكية الاخيرة.
الدولار الامريكى لايزال الاقوى بدعم من الاقتصاد الامريكى القوى وسياسة الاحتياطى الفيدرالى الداعمة لمزيد من مرات رفع الفائدة الامريكية. وعلى الجانب الاخر الاسترلينى يعانى من ضبابية المشهد حول مستقبل البريكسيت- الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- والمقرر له رسميا فى مارس 2019 بدون وضوح الرؤية حول علاقة تجارية بين الجانبين بعد الانفصال ام لا. حتى الان لا توجد اى معالم على حدوث أتفاق وبالتالى تزيد خسائر الاسترلينى.
الزوج يتفاعل بقوة سريعة مع تطورات مسار مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت أكثر من تفاعله مع نتائج البيانات الاقتصادية.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD أن ظل مستقرا أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 سيظل هناك زخم يساعد على قوة التصحيح لاعلى وحينها ستكون مستويات المقاومة للزوج 1.3185 و 1.3260 و 1.3345 على التوالى. وهبوطيا أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3100 و 1.3020 و 1.2945 على التوالى. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الاعلان عن البيانات البريطانية متوسط الاجور ومعدل البطالة ومعدل التغير فى الوظائف. ومن الولايات المتحدة سيتم الاعلان عن الانتاج الصناعى وفرص العمل. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.