المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق تجارى بين الطرفين حسبما ورد على لسان وزير بريطانى يزيد من خسائر الاسترلينى القوية مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وكان نصيب زوج الاسترلينى/دولار GBP/USD من هذا القلق أن تراجع الى مستوى الدعم 1.2920 وهو المستقر حولها وقت كتابة التحليل والادنى للزوج منذ 11 شهرا. وواصل الزوج خسائره حتى مع تباين ارقام الوظائف الامريكية. وعلى الرغم من قيام بنك أنجلترا برفع سعر الفائدة كما كان متوقعا الا أن لهجة الحذر التى تبعها بيان البنك وتصريحات كارنى بعد القرار أضاعت على الجنيه الاسترلينى الاستفادة من هذا القرار فالبنك لايزال متخوف من أداء الاقتصاد البريطانى ومستقبل مفاوضات البلاد للخروج من البلاد وكنا توقعنا قبل القرار بأن لهجة الخوف والحذر لن تفيد الاسترلينى على الاطلاق.
وأبقى البنك المركزى الامريكى على سعر الفائدة ووعد بمرات قادمة فى مسيرة رفع الفائدة الامريكية. وعلى الرسم البيانى اليومى للزوج يبدو واضحا كسر جديد للاتجاه الصاعد للزوج وساهمت أرقام النمو الاقتصادى الامريكى الاقوى فى تأكيد التحرك الهبوطى. وفنيا لاتزال محاولات تصحيح الزوج لاعلى فرص جديدة للاقدام على بيع الزوج. فمخاوف البريكسيت لاتزال قائمة والحكومة البريطانية مستقبلها أصبح هشا ويتوقع هزات سياسية وأقتصادية مستمرة تهز الثقة فى الجنيه الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.2900 و 1.2820 و 1.2700 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.3000 و 1.3185 و 1.3265 على التوالى. وسيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب أى بيانات هامة اليوم سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة الامريكية. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.