نجحت أسعار الذهب فى تفادى الهبوط الى ما دون مستوى الدعم النفسى ال 1300 دولار للاوقية حتى مع أعلان البنك المركزى الامريكى عن سياسته النقدية بالابقاء على الفائدة 1.75% بدون تغيير الى جانب تطلعه لثلاث مرات للرفع فى العام الجارى ولم يعطى البنك أى أشارات قوية للاسواق بأنه سيزيد من مرات رفع الفائدة حتى لو زاد التضخم فوق هدف البنك وهو ما لم يدعم مكاسب الدولار الامريكى كثيرا. وحينها ارتفع المعدن الاصفر الى مستوى 1313 دولار للاونصة قبل ان يستقر حول 1310 دولار وقت كتابة التحليل.
الضغط الهبوطى لاسعار الذهب لايزال قائما مع أستمرار قوة الدولار الامريكى ووسط تفاؤل الاسواق مجددا وتخلى المستثمرين عن الملآذات الآمنة وعلى رأسها الذهب. مستوياته الحالية فرص للشراء بالنسبة للمستثمرين الافضل حاليا مع أقتراب المعدن الاصفر من مستوى الدعم القوى والنفسى 1300 دولار للاوقية. ستظل خسائر الذهب قائمة وبقوة ما دام الدولار الامريكى مستمر فى تحقيق المزيد من المكاسب والتى دفعته الى قمة ال 92.75 حسب مؤشره DXY والذى يقيس أداء الدولار الامريكى مقابل سلة من ست عملات منافسة حيث لاتزال توقعات مرات رفع الفائدة على الدولار من جانب الاحتياطى الفيدرالى عاملا قويا فى قوة الدولار. وسيشكل ارتفاع عائدات السندات الأمريكية وارتفاع الدولار الأمريكي أكثر المخاطر وضوحًا على الذهب هذا الأسبوع.
ومع القليل من التقلبات على الجبهة الجيوسياسية ومجريات الاحداث حول التوترات التجارية العالمية ، وعليه قد يفقد الذهب بريقه في المدى القريب ، ويمكننا أن نرى المزيد من المستويات الهبوطية لاسعار الذهب.
فنيا: أسعار الذهب اليوم ستكون فى فرص للشراء فى حال تحركت صوب مستويات الدعم 1300 و1285 و 1260 على التوالى والتحرك دون المستوى الاخير أنهاء لتوقعات الصعود وبدء مرحلة جديدة للاتجاه الهابط. وعلى الجانب الصعودى تعد اقرب مستويات المقاومة للذهب حاليا 1325 و 1335 و 1347 على التوالى. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل أرتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى ورد الفعل على الاعلان عن البيانات الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل والميزان التجارى والانتاجية غير الزراعية ومؤشر ISM الغير صناعى. وسيتأثر الذهب ايضا بشهية المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه فالذهب من أهم الملآذات الآمنة. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.