TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بشكل عام تغير سعر الذهب XAU/USD قليلاً في عام 2022 ، ولكن مع ظهور إشارات على الدولار الأمريكي في الأسابيع الأخيرة ، فقد يحصل على فرصة للتألق بشكل أكثر إشراقًا في العام 2023 ، وقد يؤدي حتى إلى ظهور بعض التوقعات التي تمت ترقيتها مؤخرًا. والمنقحة لا تزال أعلى. وبدا أن سعر الذهب مهيأ للارتفاع بشكل كبير جنبًا إلى جنب مع الطاقة والسلع الغذائية بعد أن عبر الجيش الروسي إلى أوكرانيا مرة أخرى في فبراير ، لكن ارتفاع سعر المعدن لم يستمر طويلاً ومنذ ذلك الحين كان أداءً أقل من السلع الأخرى بالإضافة إلى العملات ذات الأداء الأفضل في السوق.
ولكن أرقام التضخم الأخيرة من الولايات المتحدة عكست جزئيًا الارتفاع القوي للدولار الامريكى هذا العام ومنذ ذلك الحين وصل سعر الذهب XAU/USD إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر. وتعليقا على الاداء يقول جيمس ستيل كبير محللى أسعار المعادن في HSBC “تاريخيًا ، كان لمستويات الدولار الأمريكي تأثير كبير على الذهب ، وعادة ما يكون تداول الذهب عكسيًا مع الدولار الأمريكي. وقد لعبت قوة الدولار الأمريكي ، التي وصلت إلى مستويات لم نشهدها منذ عقود ، دورًا رئيسيًا في ضعف سعر الذهب لمعظم عام 2022” ، وأضاف المحلل “التغيير الواضح في ثروات الدولار الأمريكي – والذي يحدث في وقت أبكر قليلاً مما توقعنا – أدى إلى ارتفاع الذهب الأخير ويغير التوقيت لمزيد من مكاسب الذهب المحتملة في عام 2023 “.
وفي حين يبدو أن المخاطر الاقتصادية التي شكلها غزو أوكرانيا ستؤدي إلى رفع سعر الذهب XAU/USD مرة أخرى فوق مستوى 2000 دولار للأونصة الذي شوهد في عام 2020 ، فإن استجابة بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة للتضخم المتسارع بشكل حاد وتأثيره على الدولار كان سريعًا في خفض الأسعار.
وعليه يحذر المحلل”على الرغم من أن بعض التخفيف في ضغوط التضخم قد جعل وتيرة زيادات سعر الفائدة الفيدرالية قيد التساؤل ، فإن التعليقات الأخيرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي تؤكد المزيد من التشديد. وقد يظل تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي سلبيًا مهمًا للذهب على الأقل في الربع الأول من عام 2023 “. ويضيف المحلل بالقول: “حتى نهاية دورة رفع سعر الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي ، ويزداد الطلب المؤسسي على الذهب ، قد تكون الأسعار مقيدة. وهذا يقودنا إلى البحث عن أسعار ضعيفة في أوائل عام 2023 مع زيادة احتمالية الزيادات مع بداية العام”.
ويرى الكثير في الاسواق الآن أن أسعار الفائدة الامريكية من المرجح أن تبلغ ذروتها في أوائل العام 2023 ، وقد تكون بيانات التضخم الاخيرة قد جعلت ذلك أكثر ترجيحًا ، مما يشير إلى وجود بيئة داعمة أكثر للذهب في العام المقبل.
وتوقع بنك HSBC أن ينتهي سعر الذهب XAU/USD العام 2023 عند حوالي 1701 دولارًا للأونصة ، لكنه رفع هذا التوقع إلى 1813 دولارًا للأوقية في وقت سابق في ديسمبر. وتم التوصل إلى توقعات HSBC لفترة وجيزة على الرغم من أن توقعاته متواضعة عند مقارنتها بتوقعات بنك Goldman Sachs.
ويكمن الاختلاف بين مجموعتي التوقعات في توقعاتهم للطلب على المعادن الثمينة بين الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) وصائغي المجوهرات والبنوك المركزية في الأسواق الناشئة بعد ما يعتقد الكثيرون أنه كان ربعًا قياسيًا من الطلب من السلطات النقدية في بعض أجزاء من العالم.
ومن جانبه يقول ميخائيل سبروجيس ، محلل المعادن في فريق أبحاث الاستثمار العالمي للسلع في بنك جولدمان ساكس: “حتى بدون أي مشتريات أخرى من الذهب في الربع الرابع ، من المقرر أن يكون عام 2022 عامًا قياسيًا بالنسبة للطلب على الذهب لدى البنوك المركزية” ويضيف قائلاً: “نعتقد أن ارتفاع الطلب الهيكلي في الأسواق الناشئة والبنك المركزي يخلق عائدًا غير متكافئ على الذهب لأنه يوفر أرضية للذهب إذا حدث المزيد من تصفية صناديق الاستثمار المتداولة استجابةً لمزيد من المفاجآت المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي”.
وتشير تقديرات مجلس الذهب العالمي إلى أن طلب البنوك المركزية وصل إلى مستوى قياسي في الربع الأخير من العام ، بينما يشتبه فريق جولدمان ساكس في أن هذا له علاقة بالجغرافيا السياسية والحاجة إلى “مخزن قيم محايد سياسيًا”.
و”في السيناريو الذي يؤدي فيه الركود الأمريكي إلى تحول في الدورة النقدية الأمريكية ، فإننا نقدر أن الذهب يمكن أن يرتفع بنسبة 20-30 ٪ اعتمادًا على درجة التخفيضات. لذلك نظل بنّاء على الذهب مع عدم تغيير 3/6 / 12m ويضيف بأن السعر المستهدف هو 1850 دولار و1960 دولار للاونصة”.
وتأتي تقارير عن ارتفاع طلب البنوك المركزية في أعقاب قرار هذا العام الذي اتخذته دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي بتجميد احتياطيات البنك المركزي الروسي المحتفظ بها في أكثر العملات الاقتصادية الرئيسية سيولة. ومع ذلك ، مع ارتفاع سعر الذهب خلال خمس من فترات الركود السبع الأخيرة في الاقتصاد العالمي ، هناك أيضًا عوامل أخرى يمكن أن تساعد في تحسين أداء المعدن في العام المقبل. ومن جانبه يقول مجلس الذهب العالمي “تتوقع توقعات الإجماع الآن أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.1٪ فقط العام المقبل. باستثناء الأزمة المالية العالمية و COVID ، فإن هذا من شأنه أن يمثل أبطأ وتيرة للنمو العالمي في أربعة عقود ويلبي التعريف السابق لصندوق النقد الدولي للركود العالمي”.
وأضاف التقرير”لكن الركود ليس شرطًا أساسيًا لأداء الذهب. فالتراجع الحاد في النمو يكفي للذهب للحصول على حسناً ، لا سيما إذا كان التضخم مرتفعاً أو يرتفع أيضاً “.
هذا الشارت من منصة tradingview
