TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قبيل الاعلان عن حزمة من البيانات الاقتصادية البريطانية والامريكية الهامة والمؤثرة تعمق سعر صرف الجنيه مقابل الدولار GBP/USD في اتجاه هبوطي لمدة عام تقريبًا ، لكنه قد يحاول انتعاشًا تصحيحيًا هذا الأسبوع إذا رحبت الأسواق العالمية بتخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا في شنغهاي. زوج الاسترلينى دولار مستقرا حول مستوى 1.2365 وقت كتابة التحليل بعد ثلاث جلسات تداول حاول خلالها الانتعاش من الانهيار الاخير صوب مستوى الدعم 1.2155 . الادنى له منذ عامين وذلك مع الارتفاع القوى للعملة الامريكية جنبًا إلى جنب مع مخاوف المستثمرين المتزايدة بشأن آفاق الاقتصاد العالمي ، وامتداد الرنمينبي الصيني فى عمليات البيع المكثفة في أبريل خلال الأسبوع السادس.
وقد ساعدت حركة السعر هذه في رفع مؤشر الدولار الامريكى إلى أعلى مستوى له منذ فترة وجيزة بعد مطلع الألفية الجديدة قبل أن يتحول مد السوق العالمي لصالح الجنيه الإسترليني في وقت متأخر من الجلسة الأوروبية يوم الجمعة ، في عملية رفع سعر الجنيه إلى الدولار مرة أخرى فوق 1.22 قبل عطلة نهاية الأسبوع. ولحسن الحظ بالنسبة للباوند ، قد يكون هناك مجال الآن لتمديد هذا الانتعاش بعد أن أعلنت السلطات في الصين في عطلة نهاية الأسبوع أن شنغهاي ستبدأ إعادة فتح تدريجي من “الإغلاق” الأكثر خطورة في البلاد حتى الآن في ما يُحتمل أن يكون ذا مغزى لمعنويات السوق.
وتعليقا على الاداء يقول Adarsh Sinha ، محلل العملات الفوركس في BofA Global Research في هونغ كونغ .”يمكن أن يُعزى ما يصل إلى 25٪ من قوة الدولار الأمريكي (DXY) مقابل عملات DM والجزء الأكبر من BBDXY)) إلى تدهور معنويات الصين ،وأضاف المحلل “في حالة EM FX ، يمكن أن تُعزى نسبة أكبر من انخفاض قيمتها مقابل الدولار الأمريكي – أقرب إلى النصف – إلى عامل الصين”.
وكان إغلاق الصين لشنغهاي في أبريل / نيسان مصدرًا مهمًا لبغض مخاطر السوق خلال الأسابيع الستة الماضية لأن المدينة هي موطن لأكبر ميناء بحري في البلاد ، والذي يعد أيضًا الأكثر أهمية في العالم نظرًا لأهميته في سلاسل التوريد الدولية وتصنيع السلع. وكان هذا هو السبب في أن إعادة الافتتاح يمكن أن تكون بمثابة رياح معاكسة للدولار كملاذ آمن ورياح خلفية للعديد من العملات الأخرى التي قد تعني امتدادًا لارتداد سعر صرف الجنيه مقابل الدولار يوم الجمعة ، على الرغم من أن الجنيه الاسترليني قد يواجه المقاومة الفنية على الرسوم البيانية مرة أخرى عند 1.25 أو أعلى.
وتعليقا على اداء السوق يقول خوان مانويل هيريرا ، المحلل في Scotiabank ، “لقد أثر تفاقم المخاطر الاقتصادية مع أزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة بشكل حاد على مزاج الجنيه الإسترليني جنبًا إلى جنب مع المكاسب الكبيرة للدولار ونفور المخاطرة”. وأضاف المحلل في مراجعة لتوقعات الاسترليني الأسبوع الماضي: “مع احتمال توقف بنك إنجلترا مؤقتًا في أحد اجتماعاته القادمة بينما يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي جدوله العدواني للمشي لمسافات طويلة ، فإن الجنيه الإسترليني معرض لخطر اختبار 1.20″.
وبينما يمكن أن يستفيد سعر الجنيه مقابل الدولار من بداية قوية هذا الأسبوع ، فإن الخطر يكمن في أن الشهادات البرلمانية الصادرة يوم الاثنين من صانعي السياسة في بنك إنجلترا (BoE) ، أو الفيض اللاحق من البيانات الاقتصادية بما في ذلك أرقام التوظيف والتضخم في المملكة المتحدة يحد من الرغبة في الجنيه الإسترليني لاحقًا.
حسب التحليل الفنى للزوج: محاولات الارتداد الاخيرة لم ترقى الى عكس الاتجاه العام لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حيث لا يزال الاتجاه هبوطيا حتى الان ومستويات المقاومة 1.2850 و 1.3000 الاهم لتغير الاتجاه الى الصعودى. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه فأن عودة التحرك صوب مستوى الدعم 1.2215 سيعيد تقوية التوقعات بأنه قد يكون مستعد للتحرك صوب الدعم النفسى 1.2000 فى أقرب وقت.
سيتأثر الاسترلينى اليوم بالاعلان عن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا. وسيتأثر الدولار الامريكى بالاعلان عن مبيعات التجزئة الامريكية والانتاج الصناعى ثم تصريحات لحاكم البنك المركزى الامريكى جيروم باول.
