TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
توقف مكاسب الدولار الامريكى بعد أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى عن رفع معدلات الفائدة الامريكية كما كان متوقعا سمح لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الارتداد لاعلى بمكاسب الى مستوى 1.2638 قبل أن يستقر حول مستوى الدعم 1.2550 وقت كتابة التحليل حيث يترقب الاسترلينى بكل حذر قرارات السياسة النقدية لبنك أنجلترا فى وقت لاحق اليوم الخميس.
ويتعين على بنك إنجلترا أن يستمر في الارتفاع بما يكفي للدفاع عن مصداقيته ، حتى لو كان الاقتصاد البريطاني في طريقه إلى الركود ، كما يقول المحللون في أحد البنوك الاستثمارية الدولية. ووفقًا لمذكرة بحثية جديدة من بنك أوف أمريكا ميريل لينش (BofA) ، فإن الجنيه الاسترلينى سيتحمل تكلفة مثل هذا الخيار السياسي. ويقولون بإن بنك إنجلترا (BoE) ليس لديه خيار سوى رفع الأسعار حتى تبدأ البطالة في الارتفاع ، مما يخلق ما يشير إليه الاقتصاديون على أنه “فجوة الإنتاج”.
وقد رفع بنك أنجلترا أسعار الفائدة حتى تبدأ البطالة في الارتفاع يترك صانعي السياسة في شارع Threadneedle في وضع لا يحسد عليه ، لكن الاقتصاديين في بنك أوف أميركا لا يرون خيارًا آخر للبنك المركزي الذي أصبحت مصداقيته في محاربة التضخم على المحك الآن. وعليه يقول روبرت وود ، الاقتصادي البريطاني في بنك أوف أمريكا ميريل لينش في لندن: “يحتاج بنك إنجلترا ببساطة إلى تعزيز المصداقية”.
وقد أجمع الاقتصاديون والسوق على توقعاتهم بأن يقوم بنك إنجلترا برفع توقعات التضخم على المدى القريب مع خفض النمو وتوقعات التضخم على المدى المتوسط. وبالنسبة للجنيه الإسترليني ، تعد هذه التغييرات المتوقعة بأن تكون أحد العناصر الأكثر أهمية في قرار السياسة اليوم الخميس وصدور تقرير السياسة النقدية. وفي الماضي ، كان بإمكان البنك أن يتراجع عن رفع أسعار الفائدة وتقديم توجيهات “متشددة” كلما أشار الاقتصاد إلى تباطؤه.
لكن هذه المرة مختلفة لأن التضخم لم يكن بهذا الارتفاع منذ أكثر من 30 عامًا.
ويمكن للبنك أيضًا الإعلان عن التشديد الكمي (QT) حيث سيبدأ في بيع السندات التي اشتراها بموجب برنامج التسهيل الكمي ، والذي أعيد تشغيله خلال أزمة كوفيد للمساعدة في دعم الاقتصاد. ومن شأن بيع السندات أن يساهم في تشديد الشروط النقدية في المملكة المتحدة والعمل جنبًا إلى جنب مع معدلات فائدة أعلى في مكافحة ارتفاع التضخم. لكن تشديد الشروط المالية يعني أيضًا أن الاقتصاد سيتباطأ مع ارتفاع تكلفة تمويل الاستثمارات والنفقات جنبًا إلى جنب مع معدلات الاقتراض الشخصي والرهون العقارية.
ويقول بنك أوف أميركا بإن الإعلان عن كيو تي قد يكون إحدى الأدوات لتقوية الرسالة بأن بنك إنجلترا سيعيد التضخم إلى الهدف. وهم يتوقعون أن يرفع بنك إنجلترا 25 نقطة أساس هذا الأسبوع بتأييد 8-1 ، مع تفضيل أحد المنشقين زيادة بمقدار 50 نقطة أساس. وإنهم يتطلعون إلى أن يشير بنك إنجلترا إلى أنه سيبدأ كيو تي نشطًا في الصيف ، مبدئيًا عند 5 مليار جنيه إسترليني شهريًا يرتفع إلى 9 مليار جنيه إسترليني في نوفمبر.
وفي غضون ذلك ، يتطلع بنك أوف أميركا (BofA) لثلاث زيادات أخرى في أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو وأغسطس ونوفمبر بعد اجتماع هذا الأسبوع. والسبب في استمرار سلسلة الزيادات في أسعار الفائدة هو الاعتراف بأن معدل التضخم الذي بلغ حوالي 8.0٪ حتى أكتوبر / تشرين الأول يخاطر “بالتراجع”. وهذا هو المكان الذي يبدأ فيه التضخم الناجم عن الأحداث الخارجية (إغلاق Covid ، وضغط سلسلة التوريد ، والحرب في أوكرانيا) في بدء الممارسات التضخمية محليًا.
وهذا يشمل زيادة مطالب العمال والشركات للأجور مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة سلعهم وخدماتهم. ويأمل بنك إنجلترا أنه من خلال رفع أسعار الفائدة وبدء كيو تي ، فإنه يشير إلى أنه سيتغلب على التضخم ، وبالتالي منع تراجع التضخم. وعليه يرى المحللين بإن بنك إنجلترا سيواصل الارتفاع حتى يبدأ التضخم في التباطؤ وترتفع البطالة بشكل حاسم.
ويتوقع معظم محللى العملات الفوركس أن يظل الجنيه واليورو بالقرب من المستويات الحالية مقابل باقى العملات الاخرى ، ويتوقع البعض أن يتعرض الجنيه الإسترليني للضغط مقابل نظيره في منطقة اليورو عندما يبدأ البنك المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة ، وهو ما قد يحدث في يوليو. وقد أنخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 4.30٪ مقابل الدولار في أبريل ، وهو شهر قوي تقليديًا للجنيه الإسترليني ، مما جعله أسوأ أداء شهري له منذ أكتوبر 2016. ويتوقع معظم محللي العملات الأجنبية الفوركس الذين نتبعهم استمرار قوة الدولار الأمريكي بما يتماشى مع التوقعات لما يصل إلى 240 نقطة أساسية من الارتفاعات التي سيقدمها الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المتبقية من عام 2022.
حسب التحليل الفنى للزوج: حتى الان لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD هبوطيا ولن يحدث أختراق للاتجاه الحالى كما ذكرت من قبل بدون أختراق المقاومة النفسية 1.3000 من جديد عدا ذلك سيظل الاتجاه العام للاسترلينى دولار هبوطيا. وقد يلقى الزوج زخما فى الارتداد لاعلى فى حال أشار بنك أنجلترا بأنه مستعد لمزيد من مرات رفع الفائدة على نفس مسار بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. الاسواق الان تراقب سياسات البنوك المركزية العالمية بقوة.
على حسب الاداء على شارت اليومى عودة الاستقرار دون الدعم 1.2500 سيفتح المجال أمام زوج العملات لاختبار مستويات هبوطية أقوى تليها 1.2430 و 1.2300 على التوالى وهى مستويات كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع.
