التوقعات الفنية لزوج الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD وسيطرة الدببة لا تزال الاقوى

وسط تسارع وتيرة أقبال البنوك المركزية العالمية نحو تشديد سياستها النقدية لاحتواء موجات التضخم الحادة التى أحدثها الوباء ومؤخرا الحرب الروسية / الاوكرانية سيكون زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD من العملات التى تتأثر بتغير تلك السياسات وهذا الاسبوع سنكون على موعد مع قرارات سياسة كلا من بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وبنك الاحتياطى الاسترالى وكلاهما حسب التوقعات قد يرفعون معدلات الفائدة ولكن الرفع الاكثر حدة ونبرة السياسة الاكثر تشددا قد تدعم أحد العملات فى التحرك.

مؤخرا تراجع زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD الى مستوى الدعم 0.7060 والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل وكان التراجع بسبب التفاوت الاكبر فى مستقبل تشديد سياسة البنوك والتى كانت فى صالح الدولار الامريكى الى جانب تراجع أسعارالسلع العالمية وتباطؤ الاداء الاقتصادى فى الصين وسط تفشى الوباء من جديد وهو ما كان سلبيا للدولار الاسترالى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.

وبشكل عام يواجه صانعو السياسة الأسترالية تحديًا سياسيًا بشأن رفع أسعار الفائدة في منتصف حملة انتخابية مشحونة للغاية أو التأجيل حتى يونيو وتقبل الانتقادات المحتملة للتهرب من دعوة صعبة. وتتوقع الغالبية العظمى من الاقتصاديين أن البنك المركزى الاسترالى سيرفع للمرة الأولى منذ عام 2010 في اجتماع يوم الثلاثاء: ويرى معظمهم تحركًا بمقدار 15 نقطة أساس إلى 0.25٪ ، وكذلك الحال بالنسبة لأسواق المال ؛ ويعتقد البعض أنه سيكون 40 نقطة أساس فائقة الحجم. ثلاثة فقط من أصل 21 شملهم الاستطلاع يرون الحاكم فيليب لوي واقفًا على سياسته.

واللغز هو أن الاقتصاد الاسترالى ينمو بقوة ويقترب من التوظيف الكامل ، بينما يتصاعد التضخم ، وهو مزيج يشير عادة إلى أن دورة التضييق يجب أن تبدأ. لكن القيام بذلك بعد 18 يومًا من اقتراع 21 مايو سيشهد دفع بنك الاحتياطي الأسترالي إلى دائرة الضوء في الحملة. وسوف تستخدم الأحزاب الرئيسية الارتفاع كسلاح سياسي لمهاجمة أوراق الاعتماد الاقتصادية لبعضها البعض.

ولدى محافظ بنك الاحتياطى الاسترالى خيار وقف إطلاق النار من خلال الإشارة إلى تقرير الأجور الصادر في 18 مايو ، بعد أن أشار إليه على أنه بيانات مهمة للسياسة في الرسائل السابقة. كما أن التضخم مدفوع أيضًا بأسعار الطاقة التي تفاقمت بسبب حرب روسيا على أوكرانيا ، ولن يؤدي رفع سعر الفائدة المحلي إلى الكثير لمواجهة هذا الضغط.

وفيما يلي نظرة على خيارات RBA والحجج المؤيدة والمعارضة لكل منها. زيادة 15 نقطة أساس إلى 0.25٪ والخيار الأكثر شيوعًا هو الخيار المفضل لدى 13 من أصل 21 اقتصاديًا شملهم الاستطلاع ودعمهم بأسعار السوق.

ويتقدم الاقتصاد الأسترالي البالغ 2.2 تريليون دولار أسترالي (1.6 تريليون دولار) ، وأظهرت البيانات الأسبوع الماضي تسارع التضخم السنوي إلى أسرع وتيرة في 21 عامًا. وسجلت الوظائف الشاغرة مستوى قياسيًا مرتفعًا في سوق عمل شديد الضيق وثقة الأعمال مزدهرة ، مما يشير إلى وجود نقرة خفيفة على مكابح السياسة. وعموما فإن خطر تأجيل رفع سعر الفائدة عندما تكون حالة التحرك قوية هو شبح تفوق السياسة على الاقتصاد في قرار السياسة النقدية. وهذا يقوض السبب الحقيقي وراء استقلال البنك المركزي الاسترالى. ويقول آخرون بإن بنك الاحتياطي الأسترالي يمكن أن يتحرك بزيادات أصغر نظرًا لأن مجلس إدارته يجتمع شهريًا – خارج فترة الراحة في يناير – على عكس أقرانه مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وبنك الاحتياطي النيوزيلندي الذي يجتمع كل ستة أسابيع.

حسب التحليل الفني لزوج العملات: على المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة ، يبدو أن زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD / USD يتداول ضمن تشكيل قناة هبوطية. ويشير هذا إلى زخم هبوطي طفيف في المدى القصير في معنويات السوق. ولذلك ، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد التراجع الأخير نحو الدعم 0.7023 أو أقل إلى مستوى الدعم 0.6981. ومن ناحية أخرى ، سيستهدف المضاربون على الارتفاع –الثيران- أرباحًا انتعاشية محتملة عند حوالي المقاومة 0.7100 أو أعلى عند المقاومة 0.7142.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني للاطار الزمنى اليومي ، يبدو أن زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD / USD يتداول ضمن تشكيل قناة هبوط حاد. ويشير هذا إلى زخم هبوطي قوي طويل المدى في معنويات السوق. ولذلك سوف يستهدف المضاربون على الانخفاض – الدببة- الانخفاضات طويلة المدى عند حوالي 0.6922 أو أقل عند الدعم 0.6766. ومن ناحية أخرى ، سيستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- الانعكاسات المحتملة عند حوالي 0.7210 أو أعلى عند المقاومة 0.7366.